قال
مصدر مسؤول في دمشق أنّ "سوريا ليست
في وارد المواجهة مع تركيا"، مؤكدًا في
هذا المجال أنّ "دمشق مستمرة بالتواصل مع
أنقرة ولا تنوي القطيعة معها".
وعن زيارة مبعوث الرئيس السوري إلى تركيا
اللواء حسن تركماني، قال المصدر إنّ "هدفها
أولا حل مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا"،
مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ "تركماني
حمل إلى المسؤولين الأتراك رسالة تؤكد
استعداد القيادة السورية للشروع بمزيد من
الإصلاحات وأنها منفتحة على كل الإقتراحات
شرط تأمين التهدئة على الأرض"، وفي هذا
السياق كشف المصدر المسؤول في دمشق أنّ "القيادة
السورية أبلغت القيادة التركية الإستجابة
لطلب إلغاء القانون 49 (ينص على الحكم
بالإعدام على كل منتسب إلى الإخوان
المسلمين) وتعديل المادة 8 من الدستور
المتعلقة بالأحزاب في سوريا"، لافتًا في
السياق نفسه إلى أنّ "أجواء الساعات
الأولى من زيارة تركماني لتركيا لم تكن
على قدر المأمول منها، لكن لا يزال الأمل
معقودًا على نتائج لقاءات ومباحثات اليوم
الأخير من الزيارة الذي ستتضح على أساسه
النتائج النهائية للزيارة سلبًا أم
إيجابًا".
إلى ذلك، أعرب المصدر المسؤول في دمشق عن
"تثمين القيادة السورية رفض مجلس التعاون
الخليجي البحث في الموضوع السوري الداخلي
وهي قد علمت أنه كانت هناك نية لدى بعض
الدول العربية لبحث الموضوع السوري في
جامعة الدول العربية في ظل سعي بعض هذه
الدول لاستصدار موقف عربي ضد النظام في
سوريا"، لافتًا في هذا الإطار إلى أنّ "الخليجيين
لا يزالون يلعبون دورًا إيجابيًا حيال
سوريا باستثناء قطر"، أما فيما يتعلق
بالمواقف الدولية من الأزمة السورية فأشار
المصدر نفسه إلى أنّ "القيادة السورية لا
تنوي الخوض في أي تعليق مباشر على
الإنتقادات التي تطالها من الولايات
المتحدة الأميركية التي لا تزال مواقفها
تجاه دمشق ألين من الموقف الفرنسي العصيّ
على التفسير". |