كشف مصدر في مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين في سورية المعارضة المحظورة أن الجماعة لم تغير موقفها الرسمي بشأن تعليق أنشطتها المعارضة لنظام بلادها، وأقرّ بأن ورقة شخصية تم تداولها واقترحت حل الجماعة.

واستغرب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ما نُسب إلى المراقب العام الجديد لأخوان سورية محمد رياض الشقفة من تصريحات بأن الهدنة بين الجماعة والنظام انتهت بانتهاء حرب غزة.

وابلغ المصدر يونايتدبرس انترناشنال "أن قرار التعليق عُرض على مجلس الشورى الجديد كما عُرض على المجلس السابق، ورفضت غالبية الأعضاء إلغاء قرار تعليق الأنشطة المعارضة الذي اتخذته الجماعة في كانون الثاني/يناير 2009".

وأكد أن مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين في سورية وفي اجتماع اسطنبول "جدد الإلتزام بالنهج الذي اتبعته القيادة السابقة والقائم على نبذ العنف والتمسك بالخيار السلمي الديمقراطي في العمل الوطني".

وكان المجلس انتخب في اجتماع اسطنبول محمد رياض الشقفة (66 عاماً) مراقباً عاماً جديداً لأخوان سورية خلفاً للمراقب العام السابق علي صدر الدين البيانوني (72 عاماً) الذي اعلن تقاعده في ختام ولايته الثالثة.

وحول ما تردد عن اقتراح بحل جماعة الأخوان المسلمين في سورية، أقرّ المصدر "أن عضو مجلس الشورى السابق محمد سعيد حوى قدّم ورقة شخصية إلى القيادة الجديدة يدعو فيها إلى حل الجماعة في اطار الحوار مع النظام في سورية، لكنها لم تُعرض على مجلس الشورى في اجتماعه الأخير بمدينة أسطنبول التركية قبل أسابيع".

وكان حوى اقترح في ورقته الشخصية "حل جماعة الأخوان المسلمين في سورية في اطار الحوار مع النظام، وتغيير اسمها واعادة التنظيم العملي العلني مع طرح فكري واضح من خلال الحوار الصريح مع النظام، واجراء مراجعة تاريخية وتحمل المسؤولية في سبيل الحل".