خلصت البيانات الإحصائية المتعلقة
بالتجارة الخارجية السورية للعام 2009 إلى
أن إجمالي قيمة تجارة الترانزيت في سورية
وصلت إلى 94.013 مليار ليرة.
و تبعاً لتلك البيانات التي أصدرها مؤخراً
المكتب المركزي للإحصاء فإن عدد الدول
التي شكلت منشأ للبضائع و السلع المشكلة
لتجارة الترانزيت بلغ نحو 30 دولة فضلاً
عن بلدان أخرى لم تذكر، فيما بلغ عدد
الدول التي توجهت إليها هذه التجارة نحو 8
دول و بلدان أخرى لم تذكر.
وجاءت البضائع و السلع ذات المنشأ
اللبناني أولاً، حيث بلغت قيمتها
نحو34.379 مليار ليرة، مشكلو بذلك نسبة و
قدرها نحو 36.5 % من إجمالي تجارة
الترانزيت في سورية، ثم جاءت التجارة التي
جاءت تركيا بنحو 19.2 مليار و بنسبة من
الإجمالي تبلغ نحو 20.4%، فأوكرانيا بنحو
14.2 مليار ليرة بنسبة من الإجمالي تبلغ
نحو 15.16%.
أما ترتيب الدول تبعاً لمقصد تجارة
الترانزيت عبر سورية فجاء العراق أولاً
بتجارة بلغت نحو 21.5 مليار ليرة بنسبة من
الإجمالي بلغت نحو 22.9%، فالسعودية في
المرتبة الثانية بنحو 14.9 مليار ليرة و
بنسبة من الإجمالي تبلغ نحو 15.8%،
فالأردن ثالثاً بتجارة تبلغ قيمتها نحو
14.1 مليار ليرة مشكلة بذلك نسبة من
الإجمالي تقدر بنحو 15%.
و تكشف البيانات السابقة عن ضعف تجارة
الترانزيت في سورية مقارنة بالموقع
الجغرافي المتميز لسورية و الظروف
الاقتصادية الإقليمية الحالية، التي تتيح
لها التحول إلى مركز إقليمي متميز في
تجارة الترانزيت، لكن ذلك سيكون مرهوناً
بمدى قدرتها على تطوير و تحديث البنى
التحتية لها و المدة الزمنية المفترضة، إذ
كانت تأمل و تطمح و تعد الخطة الخمسية
العاشرة بإحداث نقلة نوعية في واقع و جودة
البنى التحتية، من طرق دولية تربط المرافئ
السورية بالدول المجاورة و شمال سورية
بجنوبها...
لكن بعد انقضاء السنوات الخمس بقيت معظم
هذه الخطط و الوعود و الطموحات مجرد حبر
على ورق، وهو ما يعني أننا سنكون مضطرين
للانتظار خمس سنوات أخرى عسى و لعل تتطور
البنى التحتية و تزداد بذلك تجارة
الترانزيت بما تحمله من انعكاسات ايجابية
على المركز الاقتصادي الإقليمي لسورية،
وعلى استفادتها من الرسوم المالية
المترتبة على تلك التجارة. |