رأى
عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"
النائب السابق مصطفى علوش أن "دورالسلاح
بالنسبة لـ"حزب لله" لا ينتهي الا بتحقيق
أهداف ولاية الفقيه"، مشيراً إلى أن "مشروع
ولاية الفقيه يستخدم شيعة لبنان من أجل
تحقيق أهدافه". وفي حديث إلى محطة "mtv"،
لفت علوش إلى أن "حزب الله مرتبط بمشروع
لا علاقة له بمشروع لبنان، وتبعيته لولاية
الفقيه تجعل لبنان تابعاً لمنظومة كبيرة"،
مؤكداً أن "سلاح حزب الله يجب أن يكون
جزءاً من المنظومة التابع للدولة
اللبنانية".
واعتبر علوش أن "مسألة المحكمة الدولية هي
تفصيل، فيما مسألة السلاح هي المسألة
الأساس"، مضيفاً: "لولا وجود الجرائم لما
وجدت المحكمة التي هي مسألة عدالة، أما
السلاح فمسألة كيانية إذ لا يمكن أن يكون
هناك سلطتان في كيان واحد". وفي السياق
نفسه، قال علوش إنّ "سلطة سلاح حزب الله
تتحكم بباقي السلطات في لبنان"، لافتاً
إلا أن "معارضة فريق 14 آذار هي ضد تسلط
سلاح حزب الله على رقبة اللبنانيين"، وقال:
"نحن نقوم بمقاومة مدنية بوجه هذا السلاح
وعندما نقرّر المواجهة والنضال لا يمكن أن
نقول إننا سنصل إلى نتيجة خلال 3 أيام،
فنحن نعرف في الواقع اليوم أننا عين تقاوم
المخرز".
ورأى علوش أنّ "الخوف من السلاح هو الذي
ادى إلى إنقلاب النائب وليد جنبلاط الذي
يلف ويدور من أجل تبرير موقفه"، مشيراً
إلى أنّ "ما يصنع فتنة هو وجود قرار
للوصول إلى هذه المرحلة". وإذ أكد أنّ "الحرب
الاهلية تحتاج الى طرفين مسلحين وممولين"،
ذكّر بأن "الطرف المسلح والممول في لبنان
هو حزب الله".
وعن مشاركة 14 آذار بالحكومة قال علوش:
"14 آذار لن تشارك، فالحوار مع الرئيس
المكلف هو من منطلق مبدئي، والكرة في يد
ميقاتي وهو إذا قرّر الإلتزام بما أقرّه
اللقاء الإسلامي عندها لا داعي لمشاركة 14
آذار في الحكومة لأن هذه المقرّرات ستشكل
البيان الوزاري وستنتقل حينها 14 آذار إلى
موقع المعارضة النيابيّة لمراقبة تنفيذ
البيان الوزاري".
وفي سياقٍ آخر، علّق علوش على الحملة التي
تستهدف رئيس الجمهورية بالقول: "الحملة
على الرئيس سليمان تأتي في إطار إحراجه
لإخراجه وتهدف لتخريب التوازن الموجود في
البلد"، لافتاً إلى أنّ "كل المواقع
الوطنية في لبنان مهددة من قبل سلطة
السلاح". ورأى علوش من جهة ثانية أن "المثالثة
هي مقدمة للكانتونات"، ورداً على سؤال،
أجاب علوش إنّ "القوّات البنانيّة هي شريك
أساس في 14 آذار وفي التركيبة اللبنانيّة،
ولا أحد يمكن أن يضع خط أحمر على مشاركتها
في الحكومة".
وعن العلاقة مع سوريا، أوضح علوش قائلاً:
"العلاقة مع سوريا في أحسن أحوالها،
مقطوعة"، لافتاً إلى أنّ "العودة إلى
لبنان هي الحلم السوري الأكبر". وعن موضوع
الـ"س.س"، أضاف: "أصبحت من الماضي لأنها
كانت تسوية في وقتها". وختم علوش كلامه
بدعوة كل من هو مؤمن بـ"14 آذار" بأن
يشارك في إحتفال 14 آذار هذا العام مثل ما
فعل في الـ 2005. |