اكدت احزاب لبنانية عدة في مؤتمر عقد
الاثنين في بيروت تضامنها مع القيادة
السورية في ظل موجة الاحتجاجات واعمال
العنف الجارية في سوريا، مؤكدة ان "امن
سوريا وامن لبنان" مترابطان.
ودعا الى المؤتمر الذي انعقد في فندق
الكومودور في الحمرا في غرب بيروت "لقاء
الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية
اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية" من
اجل "التضامن مع الشقيقة سوريا في مواجهة
المخطط الاميركي الصهيوني الغربي للنيل من
دورها الوطني والقومي المقاوم".
وقال النائب نواف الموسوي باسم كتلة حزب
الله "نقف اليوم مرة اخرى الى جانب
الشقيقة سوريا. في 8 اذار/مارس 2005،
نزلنا الى الساحة لندافع عن سوريا، العامل
السوري في لبنان، الشعب السوري الابي،
الدولة والقيادة التي ابت إلا ان تكون في
موقع المقاومة".
واضاف "اليوم وبعد عدوان 2006 نقف مع
سوريا التي نعرف، سوريا الشعب الذي فتح
ابواب قلوبه قبل ابواب المنازل الى أهلنا
الذين نزحوا من بنت جبيل وعيتا الشعب
والقرى الجنوبية، (...) سوريا القيادة
التي ابت في كل مراحل المواجهة ان تنحني
امام الضغوط وان تنتقل من موقع من يدعم
المقاومة الى موقع من يتآمر على المقاومة".
وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل
2005 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي بعد
حوالى ثلاثين سنة من التواجد، الا ان
احزابا حليفة لدمشق، ابرزها حزب الله، دعت
في حينه، في مواجهة الضغوط والدعوات الى
الانسحاب السوري، الى تجمع شعبي حاشد في 8
آذار/مارس 2005، بعنوان "شكرا سوريا".
ومنذ ذلك الحين، انقسم لبنان السياسي بين
معارض لسوريا ومؤيد لها.
وفي حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب
الله، وقفت سوريا الى جانب الحزب الشيعي،
بينما انتقدت دول عربية عدة ابرزها مصر
والسعودية إقدام حزب الله على خطف جنديين
اسرائيليين في منطقة حدودية ما دفع
اسرائيل الى شن الحرب التي خلفت حوالى
1200 قتيل في الجانب اللبناني اضافة الى
اضرار مادية بالغة.
وقال الموسوي "نحن واثقون من قدرة سوريا
على تجاوز هذه المحنة"، مشيرا الى ان "هذا
الموقف ليس تعبيرا عن وفاء للموقف السوري
فحسب، انما هو تعبير عن مقتضيات المصلحة
الوطنية اللبنانية. لان لا استقرار في
لبنان الا باستقرار سوريا ولا امن في
لبنان الا مع الامن في سوريا".
وقال النائب علي حسن خليل باسم رئيس
المجلس النيابي نبيه بري انه "لولا سوريا
بشار الاسد وقبلها سوريا حافظ الاسد لما
كان هناك لبنان القوي القادر المقاوم
الممانع والمنتصر على العدو الاسرائيلي".
وحضر المؤتمر، الذي تحدث فيها عدد كبير من
ممثلي الاحزاب المؤيدة لسوريا، السفير
السوري في لبنان علي عبد الكريم علي.
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس
الماضي تظاهرات احتجاجية تحولت الى
مواجهات دامية احيانا اوقعت اكثر من مئتي
قتيل، بحسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق
الانسان، في حين يؤكد النظام السوري انه
يتعرض لمؤامرة خارجية وان القتلى سقطوا
برصاص "عصابات مسلحة". |