رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال
الجراح، أنّ "التأخير في تشكيل الحكومة
يعود إلى انعدام الثقة بين فرقاء 8 آذار
وكل فريق منهم لديه أجندته الخاصة به
فرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد
ميشال عون له أجندة و"حزب الله" له أجندة
أخرى والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي له
أجندته المختلفة عن الاثنين"، لافتاً إلى
أنّ "حزب الله" يريد انتاج حكومة مواجهة
تتصدى للقرارات والمحكمة الدولية وألا
تُلامس موضوع السلاح إلا عبر احتضانه، من
هنا تكمنُ عقدة مسار الحكومة العتيدة".
الجرّاح، وبعد لقائه رئيس الهيئة
التنفيذيّة في "القوّات اللبنانيّة" سمير
جعجع، اعتبر أنّ "الراعي الاقليمي لهذه
الحكومة العتيدة غير مستعد في الوقت
الحالي لتشكيلها بحيث سيتضمن بيانها
الوزاري تحدياً للمجتمعين العربي والدولي،
على الرغم من أنّ "حزب الله" يضغط
لتأليفها في ظل هذا المناخ". ورداً على
سؤال حول اتهامه من قبل سوريا بتهريب
السلاح إلى أراضيها، دعا الجرّاح "السلطات
السورية إلى إرسال ملف قضائي سوري إلى
القضاء اللبناني على خلفية وجود اتفاقية
قضائية بين البلدين، ونحن تحت سقف القانون
ولكن الاستمرار باعتماد أسلوب "أبو عدس
وهسام هسام" وفبركة الافلام فهذا الأمر قد
انتهى بانتهاء نظام الوصاية وعدنان عضوم".
وإذ أكّد إصرار "تيّار المستقبل" على
متابعة هذا الموضوع إلى خواتيمه، كشف
الجرّاح عن رسالة سياسيّة واضحة "بأنّ
هناك فريقاً لبنانياً متهم بالتحريض على
الثورة السوريّة يتدخل بالشأن الداخلي
السوري لتبرير تدخلهم في الشأن اللبناني،
وكما يظهر يبدو أن لديهم اعترافات
واثباتات أخرى وكأننا أمام مسلسل مكسيكي
طويل"، لافتاً إلى "أننا قد انتهينا من
أساليب غوّار الطوشي".
وعن قراءته لتبني "حزب الله" سيناريو
النظام السوري، قال: "لو أردنا العمل وفق
أسلوب "حزب الله" نفسه لكان القضاء
اللبناني تحرّك بعد تصريح وزير خارجية
ليبيا بوجود مقاتلين وقناصين لـ"حزب الله"
هناك خصوصاً وأنّه يملك إمكانيات عسكرية
خلافاً لنا"، مذكّراً "بحادثة 7 أيار حين
دخلوا إلى منزلي وأطلقوا النار على مرافقيَ
وسرقوا سياراتي ولم يكن لدينا امكانية حتى
لحماية أنفسنا"، داعياً "الى ضرورة تحرك
القضاء اللبناني ومجلس الأمن لتطبيق هذا
الاسلوب على الجميع دون استثناء".
ولم يستبعد الجرّاح أيّ تداعيات أمنيّة
نتيجة هذه الحملة التي تُشن ضده وضد "تيّار
المستقبل"، محملاً المسؤولية للنظام
السوري عن أي مكروه قد يتعرض له هو أو أحد
قادة هذا التيار. وعن تخوفه من اندلاع
فتنة سنية-شيعية، لفت الجرّاح إلى أنّ "من
يقوم بفتنة هي الجهة التي تملك سلاحاً
وليس العُزّل"، متهماً "الفريق الآخر
بالتمهيد للفتنة يوماً بعد يوم بدءاً مما
حدث في 7 أيار وبرج ابي حيدر وسواها مروراً
بالانقلاب الذي حصل على الاكثرية النيابية
وصولاً الى تشكيل الحكومة". |