اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية فى
تقرير بثته على موقعها الالكترونى ان
الجدل المثار حاليا حول مسألة وجود مقبرة
جماعية لضحايا الثورة السورية فى مدينة
درعا يزيد من تأزم نظام الرئيس بشار الأسد
ويصعد من الضغوط الدولية على هذا النظام
رغم النفى الرسمى فى دمشق لوجود هذه
المقبرة.
وبين تأكيد جماعات لحقوق الانسان ونفى
وزارة الداخلية السورية الثلاثاء الانباء
التى ترددت مؤخرا عن وجود مقبرة جماعية فى
مدينة درعا، مهد الاحتجاجات المناهضة
للرئيس بشار الأسد - رأت الجارديان انه من
الصعوبة بمكان فى اللحظة الراهنة ترجيح
صحة اى رواية تتعلق بالمقابر الجماعية
لتعذر اجراء اى تحقيقات مستقلة.
غير ان الصحيفة البريطانية لاحظت ان جريدة
محسوبة على نظام الأسد كانت قد اشارت الى
اكتشاف خمس جثث فى مدينة درعا.
وقال باحث كبير بفرع منظمة هيومان رايتس
ووتش فى العاصمة اللبنانية بيروت
للجارديان انه فى ضوء اخفاق نظام الأسد
المرة تلو المرة فى تهيئة السبل والظروف
الملائمة لاجراء اى تحقيق مستقل فيتوجب
على الأمم المتحدة ان تمسك بزمام الأمور
وتشرف على تحقيق دولى بشأن مايتردد عن
المقبرة الجماعية فى درعا.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد ذكرت فى
بيان صحفي، إن "نبأ مقبرة جماعية في درعا
عار عن الصحة جملة وتفصيلا ويأتي في إطار
حملة التحريض والافتراء المغرض"فيما قالت
المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان
المنظمة إن أهالي درعا اكتشفوا وجود مقبرة
جماعية في المنطقة، حيث سارعت السلطات
السورية إلى تطويق المكان ومنع الناس من
أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم بعض منها.
لكن مصدرا مسئولا بمحافظة درعا قال انه تم
الابلاغ عن خمس جثث فى منطقة البحار بدرعا
البلد، مشيرا إلى أن تحقيقات جارية لمعرفة
ملابسات الحادث وأسبابه.
وشهدت محافظة درعا أحداثا دامية منذ شهرين
راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح
بالتزامن مع خروج مدنيين في تظاهرات تنادي
بالحرية والإصلاح.
وأكد وكيل وزارة الدفاع البريطاني لشئون
القوات المسلحة نك هارفي أنه من "المرجح
جدا" أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية
أمرا باعتقال الرئيس السوري بشار الأسد
للاشتباه بصلته في قمع المحتجين في بلاده.
وحملت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان
السلطات السورية المسئولية الكاملة عن
الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل
مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع
المدني في العالم بالضغط على السلطات
السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب
القمع الوحشي تجاه مواطنيها على حد قول
المنظمة في بيانها. |