أشار مجموعة من الأطباء في اللاذقية
إلى أن طبيعة عمل الأطباء العاملين في
المراكز والمشافي لا تتجاوز 4% وحتى طبيعة
عمل العاملين في الأمراض السارية المعرضين
لخطورة عالية لكونهم على تماس مع مرضى
التدرن تبلغ 4.5% وهي نسبة قليلة إذا ما
قورنت مع طبيعة عمل أطباء التخدير مثلاً
أو طبيعة عمل اختصاصات أخرى مثل المدرسين
7% والمهندسين 8% وغيرهم وأشار الأطباء
إلى أن العاملين في برنامجي السل
واللايشمانيا في المراكز الصحية لم يتم
شملهم بمرسوم الأمراض السارية الذي نص على
تعديل طبيعة العمل من 3% إلى 4.5% ، أما
بالنسبة لطبيعة الاختصاص والبالغة 6.5%
فرأى الأطباء أنها قليلة مقارنة مع ساعات
الدوام الطويلة ولأن الأطباء مسؤولون عن
صحة الناس وحياتهم ما يحملهم مسؤولية
كبيرة مقارنة مع غيرهم من الاختصاصات غير
المسؤولة عن صحة الناس، ولفت الأطباء إلى
أن بعض الاختصاصات مثل الصحة العامة وطب
الأسرة وطب الطوارئ وإدارة نظم صحية لم
تأخذ دورها في المجتمع بسبب جهل عامة
الناس بماهية هذه الاختصاصات وبالتالي
يقومون بمراجعة أطباء الاختصاصات الفرعية
مباشرة في عياداتهم الخاصة دون المرور على
الاختصاصات آنفة الذكر ما يترتب عنه عدم
تفعيل العيادات الخاصة لحاملي هذه
الاختصاصات، ولمعالجة هذه الفجوة اقترح
الأطباء موضوع التفرغ لهذه الاختصاصات في
أعمالهم لدى مديريات الصحة علما بأن شركات
الضمان الصحي والشركات الحكومية تعاقدت
فقط مع الاختصاصات الفرعية ولم تتعاقد مع
الاختصاصات المذكورة ما يؤكد أن التفرغ
ضروري لهذه الاختصاصات، يضاف إلى ما ذكر
سابقاً عدم إمكانية تعاقد هؤلاء الأطباء
مع المشافي الخاصة والهيئات المستقلة
للمشافي الحكومية وبالتالي عدم تمكن هذه
الاختصاصات من الاستفادة بأي شكل من
الأشكال من المميزات المادية للمتعاقدين
مع الهيئات المستقلة للمشافي الحكومية
والخاصة واقترح الأطباء أن يختار الطبيب
بين التفرغ أو العيادة الخاصة كون بعض
الأطباء يفضلون التفرغ على العيادة
الخاصة. |