|
أجمعت
المواقف السياسية على وصف القمة اللبنانية
السورية التي عقدت بين الرئيسين ميشال
سليمان وبشار الأسد في دمشق يوم الثلاثاء
الماضي بـ«الناجحة بكل المقاييس»، وأنها
تناولت بالعمق كل القضايا التي تهم
البلدين، واتسمت بالتفاهم على كل الأمور
التي طرحت.
وتعليقا على معلومات تحدثت عن استغراب
القيادة السورية وامتعاضها من تركيز
الرئيس سليمان على موضوع ترسيم الحدود بين
البلدين وعدم الفصل بينه وبين الضغوط التي
يمارسها الأميركيون على دمشق، أكد وزير
مقرب من الرئيس اللبناني ميشال سليمان
لـ«الشرق الأوسط» أن «الجانب السوري خصوصا
الرئيس الأسد كان متفهما جدا لكل المواضيع
التي طرحت، بما فيها مسألة ترسيم الحدود
بين البلدين، وأن الرئيس الأسد هو من
اقترح المباشرة بإجراءات الترسيم بدءا من
البحر». وأعلن الوزير أن «التفاهم والتفهم
كانا سمة اللقاءات الموسعة والثنائية»،
مشيرا إلى أن «البيان الختامي لأعمال
القمة أعده الطرفان اللبناني والسوري، ولم
يكن ثمة اعتراض أو جدال عندما صيغت الفقرة
التي تتحدث عن مسألة ترسيم أو تحديد
الحدود بين البلدين، ولم يظهر أي تردد أو
انزعاج سوري على الإطلاق».
من جهته، أشار رئيس المجلس الأعلى
اللبناني - السوري نصري خوري إلى أن
«الاجتماع بين الرئيسين اللبناني ميشال
سليمان والسوري بشار الأسد كان جيدا، وجرى
التطرق خلاله إلى عدة مواضيع، ولم يتم
حصره فقط في موضوع ترسيم الحدود»، مؤكدا
«حرص الرئاسة السورية على دور الرئاسة
اللبنانية»، معتبرا أنه «إذا أراد لبنان
علاقة أخوة مع سورية فيجب تثبيت اتفاقية
معاهدة التنسيق والأخوة، وهذا ما تم
تأكيده في لقاء القمة». ولفت إلى أن
«مسألة ترسيم الحدود ستتم بقرار ثنائي
مشترك». وحول تأخر إنشاء العلاقة
الدبلوماسية بين البلدين، أشار خوري إلى
أن «العلاقات الدبلوماسية بين لبنان
وسورية جاءت وفقا للتوقيت السوري -
اللبناني وليس نتيجة أي ضغوط»، مشددا على
«حرص سورية على عدم التدخل في تفاصيل
الحياة السياسية، لأن من مصلحتها أن يكون
لبنان قويا». |