|
كلف مجلس
الوزراء اللبناني الاربعاء وزير العدل
اعداد ملف عن شهود زور محتملين في قضية
اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق
الحريري، بناء على طلب من حزب الله، كما
اعلن وزير الاعلام اثر جلسة للمجلس.
وقال وزير الاعلام طارق متري للصحافيين
خلال تلاوته مقررات مجلس الوزراء الذي
انعقد في مقر رئاسة الجمهورية الصيفي في
بيت الدين (45 كلم جنوب شرق بيروت) ان
"عددا من الوزراء اثاروا قضية شهود الزور"
في قضية الحريري.
واضاف ان المجلس "طلب من وزير العدل (ابراهيم
نجار) متابعة الموضوع لا سيما على الصعيد
القانوني للحصول بحسب الاصول على ما يتوفر
من معلومات بهدف الاجابة على عدد من
الاسئلة التي طرحت، على ان ترفع هذه
المعلومات الى مجلس الوزراء فور تلقيها".
وكان الوزير حسين الحاج حسن المنتمي الى
حزب الله اعلن في تصريح تلفزيوني قبل
الجلسة انه سيثير في الاجتماع "ضرورة تصدي
الحكومة لمسألة شهود الزور".
وطالب الامين العام لحزب الله حسن نصر
الله في 25 تموز/يوليو بتشكيل لجنة
لبنانية "برلمانية او قضائية او وزارية او
امنية او مختلطة" للتحقيق مع اربعة "شهود
زور" حول "من دلهم وعلمهم وفبركهم".
وابرز الاسماء المتداولة لهؤلاء الشهود
اسم محمد زهير الصديق، المجند السابق في
الجيش السوري.
وكان الصديق ادلى بافادة للجنة التحقيق
الدولية في بداية عملها يقول فيها انه
شارك، بصفته عنصرا في جهاز امني سوري، في
اجتماعات خططت لمقتل الحريري، مؤكدا تورط
ضباط ومسؤولين سوريين ولبنانيين في
الجريمة، الامر الذي نفته دمشق بشدة.
لكن الصديق ما لبث ان تراجع عن اقواله،
وغادر لبنان الى فرنسا حيث اوقف في 2005
بموجب مذكرة توقيف دولية صدرت عن
الانتربول بطلب من بيروت.
ورفض القضاء الفرنسي تسليمه للبنان بسبب
"غياب ضمانات بعدم تطبيق عقوبة الاعدام"،
وافرج عنه في نهاية شباط/فبراير 2006. ثم
اختفى من فرنسا في اذار/مارس 2008، ليعلن
توقيفه في نيسان/ابريل 2009 في الامارات
العربية المتحدة.
وامضى هناك عقوبة بالسجن لدخوله البلاد
بجواز سفر مزور ثم اختفى مجددا. |