نفى عبد الحليم خدام، النائب
السابق للرئيس السوري، ما أوردته مصادر
إعلامية سوريا رسمية عن اتهامه بأنه عرض
على الضابط المنشق حسين هرموش تمويله
بالمال أو السلاح، وأقر خدام في تصريحات
لـ"الشرق الأوسط"، أنه أجرى بالفعل اتصالا
بهرموش بناء على طلب الأخير، ولكنه أكد
أنه لم يتحدث معه في أي أمور تتعلق
بالتمويل أو السلاح أو غير ذلك، مشيرا إلى
أن "عمليات الانشقاق بالشكل الذي صارت
عليه ليست مدروسة".
واشار خدام الى ان "أحد الأشخاص المقربين
أبلغني أن الضابط هرموش يريد التحدث معي،
وأعطاني رقمه، وبالفعل اتصلت به، وحتى
الاعترافات التي أذاعها التلفزيون السوري
لم يذكر فيها أنني تحدثت معه في هذه
المواضيع، وليس صحيحا على الإطلاق لا من
قريب ولا من بعيد أني عرضت عليه تمويله
بالمال أو السلاح، فأنا لا أمول أحدا،
وليس عندي ما أمول به آخرين، وإنما النظام
السوري الذي أراد الترويج لهذا، فهو لا
يستحي من كثرة الكذب".
وأضاف: "وآخر الأشياء التي قالوها كذبا
أيضا أنني أرسلت أسلحة إلى بانياس، وأنا
أتساءل؛ هل هذه الأسلحة عبارة عن علبة
كبريت يمكن لشخص أن يخفيها في جيبه ويدخل
بها؟ النظام السوري وقواته يسيطرون على
الجو والبحر والأرض، وأنا هنا أقيم في
باريس لا أستطيع أن أقوم بمثل هذه الأعمال،
وليس لي أي علاقة بمثل هذه الأمور". |