أخبار الوطن الرئيسية

19/10/2011

 

شهداء في جنوب سوريا ووسطها

 

 

سقط قتيل واحد على الاقل في اشتباكات عنيفة دارت ليل الثلاثاء الاربعاء في احدى بلدات محافظة درعا في جنوب سوريا بين قوة من الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود منشقون.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان لديه "معلومات مؤكدة عن سقوط شهيد على الاقل حتى الان في اشتباكات عنيفة" دارت ليل الثلاثاء الاربعاء في بلدة الحراك حيث سمع دوي اطلاق رصاص كثيف من رشاشات ثقيلة.

واوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان الاشتباكات دارت بين الجيش ومسلحين "يعتقد انهم منشقون عنه".

وفي مدينة داعل الواقعة ايضا في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، دارت اشتباكات مماثلة بين قوة عسكرية كبيرة ومسلحين منشقين.

وقال المرصد ان "قوات عسكرية كبيرة اقتحمت مدينة داعل وتشتبك الان مع مسلحين يعتقد انهم منشقون".

وكان ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح العشرات الثلاثاء في محافظة درعا خلال اطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن التي قامت ايضا مدعومة من القوات العسكرية بتكثيف حملات المداهمة في منطقة حمص (وسط) وريفها بشكل خاص، وذلك غداة مقتل ما لا يقل عن 33 شخصا برصاص الامن وقتل 11 عسكريا على يد عناصر يعتقد انها منشقة.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية".

وتتهم دمشق "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

ياتي ذلك غداة قتل ما لا يقل عن 33 شخصا برصاص الامن وقتل 11 عسكريا على يد عناصر يعتقد انها "منشقة" عن الجيش خلال الساعات ال24 الاخيرة بينهم 27 مدنيا وسبعة عسكريين في حمص وريفها.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "اطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وسقوط عشرات الجرحى في مدينة الحراك" في محافظة درعا (جنوب).

واضاف المرصد انه في محافظة حمص (وسط) "استشهد مواطن في قرية النزارية قرب مدينة القصير اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن".

وتابع المرصد انه في محافظة ادلب "استشهد أربعة جنود من الجيش النظامي السوري الثلاثاء برصاص مسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية سرجة بجبل الزاوية".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ناقلات الجند المدرعة تجوب شوارع مدينة القصير (ريف حمص) وتطلق الرصاص على اي شي يتحرك وخصوصا ركاب الدراجات النارية ما ادى الى سقوط خمسة جرحى".

واشار الى ان "الاتصالات الارضية والخليوية والكهرباء قطعت ظهر الثلاثاء عن مدينة القصير".

وذكر المرصد ان قوات عسكرية وامنية كبيرة اقتحمت قرى عرجون وجوسية والبراك والتل المجاورة للقصير "وسط اطلاق رصاص كثيف وتمشيط بحثا عن مسلحين يعتقد انهم منشقون".

واشار الى "اصابة تسعة اشخاص بجراح نتيجة اطلاق الرصاص كما ادت حملة المداهمات في هذه القرى الى اعتقال اكثر من 40 شخصا".

ولم تكن المدن السورية الاخرى بمنائ عن هذه الحملات الامنية حيث شهد ريف دمشق "حملة أمنية هي الأشرس من نوعها منذ بدء الثورة"، بحسب المرصد.

وذكر المرصد ان "الاتصالات الارضية والخليوية قطعت عن مدينة حرستا بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات بداتها قوات عسكرية وامنية في وسط وغرب المدينة".

واكد المرصد ان عدة بلدات في ريف دمشق تشهد "حصارا كاملا من قوات عسكرية وامنية كبيرة وانتشارا كثيفا للامن داخلها مع انتشار القناصة على أسطح الأبنية والرشاشات الثقيلة على سيارات الجيش والأمن".

واضاف المرصد الى ان "الأهالي والموظفين والطلاب منعوا من الخروج إلى أعمالهم ومدارسهم" مشيرا الى "عملية تمشيط كاملة للأراضي والبيوت واعتقالات عشوائية طالت عشرات الشبان من أهالي هذه المناطق بحثا عن مسلحين يعتقد انهم منشقون".

في درعا جنوب دمشق ومهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري "اعتقلت قوات الامن 25 شخصا" في حملة مداهمات.

وفي دير الزور (شرق) قالت لجان التنسيق المحلية ان "عددا كبيرا من المصفحات والمدرعات كانت تتجه الى وسط المدينة، في حين اعلن المرصد ان "الاجهزة الامنية اعتقلت صباح الثلاثاء الناشطين فاضل جبر وجعفر القاسم خلال مداهمة المنزل الذي كانا يتواريان فيه في دير الزور".

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية".

وتتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

المصدر:أ ف ب  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري