علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من
مصدر مقرب أن المهندس غسان النجار (حلب-73
سنة) الذي أفرج عنه بعدما ساءت صحته على
خلفية إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام
لا يزال يعاني معاناة شديدة من الأمراض
التي استحكمت منه بعدما ضعفت صحته في
السجن.
لكن ذلك لم يمنع السلطات الأمنية السورية
من إبلاغه للمثول أمام محكمة الجنايات
بدمشق في 27/2/2011 لمحاكمته بالتهم
الموجهة إليه والتي أوردناها في بيان سابق
وتتمثل في إضعاف الشعور القومي بسبب
مطالبته بالإصلاح المعتدل في البلاد،
وتعكير صفو الأمة بسبب دعوته للإعتصام
للمطالبة بالحريات، وإثارة النعرات
الطائفية بسبب انتقاده للمفتي أحمد حسون
على خلفية تصريحات الأخير المسيئة للرسول
قبل عدة شهور.
واللجنة السورية لحقوق الإنسان التي تنظر
ببالغ الخطورة إلى هذه المحاولة
الالتفافية على الرأي العام في سورية الذي
تعاطف مع المهندس غسان النجار، تعتبر
محاكمته انتهاكاً خطيراً لحرية التعبير عن
الرأي والمعتقد، وتطالب بإسقاط التهم
الموجهة للمهندس غسان النجار فوراً
واحترام شيخوخته والأمراض التي يعاني منها. |