|
نفت الإدارة الأمريكية سعيها لتقويض
حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي
يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة، رغم كشف
برقيات أمريكية دبلوماسية، نشرها موقع "ويكيليكس"
تمويل واشنطن لجماعات سورية معارضة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية
الأمريكية، مارك تونر، الاثنين: "لا نعمل
على تقويض الحكومة السورية، ما نحاول
القيام به في سوريا، من خلال دعمنا
للمجتمع المدني ، هو بناء نوع من المؤسسات
الديمقراطية، وهو ما نحاول القيام به في
مختلف دول العالم. وما يختلف هنا هو أن
الحكومة السورية ترى في هذا النوع من
المساعدة ، تهديدا لسيطرتها على الشعب
السوري."
وبحسب برقيات دبلوماسية نشرها "ويكيليكس"
بدأت المساعدات الأمريكية للمعارضة
السورية أثناء إدارة الرئيس الأمريكي
السابق، جورج بوش، عام 2005 واستمرت في
عهد الرئيس الحالي، باراك أوباما إلا انه
لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة
مازالت تمولها.
وجاء النفي في وقت كشفت فيه صحيفة "واشنطن
بوست" الأميركية أن الولايات المتحدة مولت
سراً مجموعات المعارضة السورية وقناة
تلفزيونية تحمل اسم "بردى" لبث برامج
تنتقد نظام الأسد.
ونسبت الصحيفة إلى برقيات دبلوماسية سربها
موقع "ويكيليكس" "أن قناة بردى باشرت بث
برامجها من لندن في إبريل/نيسان 2009،
وكثفت تغطيتها لنقل وقائع موجة الاحتجاجات
في سوريا منذ اندلاعها في 15 مارس/آذار
الفائت".
وكشفت البرقيات أن الخارجية الأميركية
قدمت ستة ملايين دولار لبرنامج الحركات
المناهضة لدمشق في داخل سوريا ولـ"حركة
العدالة والبناء" وهي شبكة من المعارضين
السوريين في المنفى"، مقرها لندن، وقناة
تلفزيونية تحمل اسم "بردى" لبث برامج
تنتقد نظام بشار الأسد.
وقال مالك العبدة ، مدير "بردى" إن القناة:
"منبر لتعزيز الوعي الديمقراطي.. وتمكين
المجتمع المدني..، وتسليط الضوء على
انتهاكات حقوق الإنسان وكسر قبضة النظام
على وسائل الإعلام وإعطاء السوريين صوت."
ورغم أن العبدة من أعضاء "حركة العدالة
والبناء" إلا أنه جزم بأنه لا توجد صلة
بين القناة والجماعة. |