استنكرت سوريا اليوم الخميس العقوبات
التي فرضتها الولايات المتحدة على الرئيس
بشار الأسد وعدد من المسؤولين السورين ،وقالت
انها لن تؤثر على قرارها المستقل .
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن
مصدر رسمي قوله ان "الجمهورية العربية
السورية تستنكر الإجراءات التي اتخذتها
الولايات المتحدة حيال الرئيس بشار الأسد
وعدد من المسؤولين السوريين بذريعة
الأحداث الجارية في سورية ".
وأضاف المصدر ان هذه "الإجراءات هي واحدة
من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات
الأميركية المتعاقبة بحق الشعب السوري في
إطار مخططاتها الإقليمية وفى مقدمتها خدمة
المصالح الإسرائيلية وكان من ضمنها ما
يسمى (قانون محاسبة سورية) وسبقه وضع
سورية على قائمة الدول الراعية للإرهاب
بسبب دعمها للمقاومة".
وتابع المصدر" ان هذه العقوبات لم ولن
تؤثر على قرار سورية المستقل وعلى صمودها
أمام المحاولات الأميركية المتكررة
للهيمنة على قرارها الوطني وانجاز الإصلاح
الشامل".
وأوضح ان "عديدا من الممارسات الأميركية
يقدم لنا الدليل تلو الآخر على عدم صدقية
الدفاع الأميركي عن حقوق الإنسان وعلى
النفاق وازدواج المعايير إذ ليس من قبيل
احترام حقوق الإنسان ان يقتلوا العشرات من
المدنيين أطفالا ونساء في أفغانستان
وباكستان والعراق وليبيا".
وأكد المصدر ان أي "عمل عدواني ضد سورية
هو مساهمة أميركية في العدوان الإسرائيلي
على سورية والعرب كما ان الإجراء الأميركي
بحق سورية له تفسير واحد هو التحريض الذي
يؤدى لاستمرار الأزمة في سورية الأمر الذي
يخدم مصالح إسرائيل قبل كل شيء".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع
أمس قرارا بفرض عقوبات على الأسد وستة من
المسؤولين السوريين تتضمن تجميد أي أموال
خاصة بهم في الولايات المتحدة وحظر
التعامل التجاري معهم داخلها،وذلك على
خلفية قمع التظاهرات الشعبية في سوريا.
وتشمل العقوبات نائب الرئيس فاروق الشرع،
ورئيس مجلس الوزراء عادل سفر ،ووزير
الدفاع العماد على حبيب، ووزير الداخلية
اللواء محمد إبراهيم الشعار، ورئيس شعبة
الاستخبارات العسكرية اللواء عبد الفتاح
قدسية ،ورئيس شعبة الأمن السياسي اللواء
محمد ديب زيتون. |