التقى إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي السابق والمرشح لمنصب رئيس الحكومة، الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، في دمشق، بينما لا يزال العراق ينتظر تشكيل حكومة عراقية.

وقبل اللقاء أجرى علاوي محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي استقبل، أمس الأحد، مقتدى الصدر. وقالت وكالة الأنباء السورية إن اللقاء تناول "الجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة العراقية"، وأضافت الوكالة أن الأسد "جدد دعم سورية لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته".

وتابعت أن علاوي "ثمن احتضان سوريا للاجئين العراقيين وأعرب عن تقديره لمواقف سورية المساندة للشعب العراقي والجهود التي تبذلها بهدف الحفاظ على وحدة العراق وإعادة الأمن والاستقرار إليه".

وكان الأسد قد دعا خلال استقباله السبت الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى الإسراع في تشكيل حكومة في العراق.

من جهة أخرى قالت مصادر تركية إن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو غادر أنقرة الاثنين متوجها إلى دمشق، حيث سيبحث في عدة قضايا، بينها المسألة العراقية مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.

ولا يزال العراق من دون حكومة منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في 7 مارس الماضي، وأسفرت عن فوز التيار الصدري 39 نائبا في البرلمان العراقي مقابل 89 نائبا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي و91 لرئيس الحكومة السابق إياد علاوي.

وأعرب الصدر عن "تقدير العراقيين لمواقف سوريا التي احتضنت العراقيين منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق، ولا تزال تقف إلى جانب كل أبناء الشعب العراقي وتسعى لتحقيق أمن واستقرار العراق". وكان الزعيم الشيعي القريب من طهران والمقيم في إيران قد زار دمشق قبل عام.