اندلعت
مواجهات ظهر أمس في قرية الشيخ نجار قرب
المدينة الصناعية بحلب استخدمت فيها
القنابل المسيلة للدموع بين عناصر
المؤازرة من الشرطة وسكان القرية للحؤول
دون شق طريق في أراض مستملكة يرى أصحابها
أن التعويض لم يكن عادلاً، ما أسفر عن
توقيف 25 شخصاً وتحطيم زجاج عدد من
الآليات. وقال شهود عيان من القرية التي
يعيش فيها 6 آلاف نسمة لـ«الوطن»: إن
الشرطة أوقفت أكثر من 25 شخصاً منهم
مراهقون وكبار في السن بعد المواجهات التي
سبقها «اعتراضنا على قلع أشجارنا من دون
تعويض عادل لشق أوتستراد إلى المدينة
الصناعية، لتستخدم القنابل المسيلة للدموع
للقبض على المعترضين»، وفق قول أحدهم.
وأكد محافظ حلب علي منصورة لـ«الوطن» أن
الأرض مستملكة ويجب تنفيذ قرار شق الطريق
إجبارياً بعد اعتراض أهل القرية مرات
عديدة «ووجهت بتشكيل مؤازرة من الشرطة
بشكل طبيعي عند قلع الأشجار ودون أي
مواجهة مع الأهالي أو اعتقال أي شخص».
ووضع قائد شرطة حلب اللواء ياسر الشوفي
النقاط على الحروف في اتصال هاتفي مع
«الوطن» فبيّن بلباقة أن العملية عبارة عن
«توقيف احترازي» وليس اعتقالاً «وحاولنا
ضبط أنفسنا لأبعد الحدود لتجنب وقوع مشاكل
فسامحنا من ضرب الشرطة بالحجارة لكنهم
كسروا بلور 3 تركسات وبلور سيارة العميد
المعاون، واضطررنا خلال تنفيذ القرار
بتوقيف الأشخاص كإجراء لابد منه وأطلقنا
دخان الغاز عندما تجمهر نحو600 منهم
ورشقوا الشرطة بالحجارة واستطعنا تفريقهم
من المكان بالحوار بأن القانون لا بد من
تنفيذه»، ولدى سؤاله عن مكان الموقوفين
قال إنهم «تحت أيدينا، ونعاملهم بالحسنى»،
لكنه لم يحدد وقت الإفراج عنهم. بدوره،
شدد مدير المدينة الصناعية بالشيخ نجار
هيثم ضو لـ«الوطن» على أن منطقة الطريق
مستملكة لمصلحة المدينة الصناعية «ومدفوع
ثمن الشجر لأهل القرية لكن التعويض لم
يعجبهم وكذلك عدد الأشجار مع أننا اجتمعنا
معهم بوجود المحافظ وقائد الشرطة لإقناعهم
بعدم جدوى الممانعة لأن هناك طريقاً
قانونياً وقضائياً للتعويض».
وعن الطريق الذي يجري شقه بيّن مدير
المدينة الصناعية أنه يدعى رقم 7 وطوله
نحو 8 كيلومترات «وكله منفذ ما عدا وصلة
طولها 1500 متر عند قريتي الشيخ نجار
والشيخ زيات وفيه خطان لضخ المياه
الصناعية والصرف ولابد من تنفيذ المشروع
لأن هناك محطة ضخ في المدينة الصناعية لا
يمكن أن تعمل دون تنفيذه».
ويعتبر أهالي قرية الشيخ نجار أنهم
مغبونون في استملاك مساحة كبيرة من
أراضيهم لإقامةالمدينة الصناعية على جزء
من أراضيها وكذلك في استملاك طريق محلق
إلى المدينة، ويبدي الكثير منهم استنكاره
لعدم تشغيل أعداد مقبولة منهم في المدينة
الصناعية التي يصفونها بأنها المصدر
الرئيس والوحيد لتلويث قريتهم |