|
|
|
|
الخيمي: ننتظر من بريطانيا أن تنخرط أكثر مع سورية مفتاح السلام في المنطقة
|
|
|
وصف
السفير السوري لدى بريطانيا سامي الخيمي
الزيارة التي قام بها إلى دمشق الأسبوع
الماضي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق
الأوسط ألستير بيرت بأنها كانت جيدة
ومفيدة لكي يتبادل الجانبان توضيح
مواقفهما، ودعا بريطانيا إلى الضغط على
اسرائيل التي وصفها بمفتاح الحرب في
المنطقة، والانخراط أكثر مع سورية التي
اعتبرها مفتاح السلام.
وقال السفير الخيمي في مقابلة مع
يونايتدبرس انترناشنال "تمت من خلال هذه
الزيارة ملاحظة أن السياسة الخارجية
البريطانية حيال سورية لا تزال بروح
السياسة التي بدأها وزير الخارجية السابق
ديفيد ميليباند ويستمر فيها خلفه ويليام
هيغ بهدف التفاعل والانخراط والنقاش مع
دمشق".
واضاف "ننتظر زيارة أخرى يقوم بها وليام
هيغ إلى دمشق أو وزير الخارجية السوري
وليد المعلم إلى لندن لكي نتبين تطوراً
أفضل في العلاقات بين بريطانيا وسورية
وهذا مأمول به"، مشيراً إلى أن الوزير
بيرت "أخذ جرعة من مواقف سورية وتمنياتها
بأن تكون للحكومة الجديدة في بريطانيا
مواقف تعبر عن دور بريطاني جديد يتسم
بالانخراط أكثر مع سورية، ويتمتع
باستقلالية معينة حتى عن الموقف الأمريكي
وله تأثير واضح على الموقف الأوروبي العام
باتجاه تشجيع فرص السلام في المنطقة".
وحول امكانية لعب بريطانيا دور وساطة بين
بلاده واسرائيل، قال السفير الخيمي "اصبح
من البديهي أن أوروبا وبالأخص بريطانيا
يجب أن تلعب دوراً فاعلاً في الضغط على
اسرائيل لأنها الجهة الوحيدة في المنطقة
التي لا تطبق القرارات الدولية وتصعد
باتجاه الحرب، لكن الغرب ومع الأسف لا
يزال يركز على كيفية اضعاف حزب الله وحركة
المقاومة الاسلامية (حماس) وايران، مع أنه
من البديهي أن هذه القوى شرعية ولها تمثيل
شعبي حقيقي وأنها قوى موجودة على أرض
الواقع ويجب التعامل معها على هذا
الأساس".
ورأى الخيمي أنه "ينبغي على أوروبا
التركيز على مفهوم الأمن الإقليمي وليس
الأمن الفردي للبلدان الأوروبية لكي تصل
الى وضع في سياستها الخارجية يضمن أمنها
وسلامتها بالدرجة الأولى، فلا ينبغي
لأوروبا كاقليم أن تكون محاطة بشعوب غاضبة
تشعر بالغبن والظلم والاضطهاد, بل المهم
أن تنظر إلى الوضع في الشرق الاوسط على ما
هو عليه وليس أن تحاول تغييره لمصلحة
اسرائيل، وما يجب أن تقوم به هو فقط
استبيان من يخالف قرارات الشرعية الدولية
ومن هو مفتاح الحرب في المنطقة وعند ذلك
ستكتشف أنها دائماً اسرائيل، وبالتالي
ينبغي على أوروبا اجبار اسرائيل من خلال
ضغوطها الاقتصادية وغيرها على احترام
الشرعية الدولية والحدود المعترف بها
دولياً وانسحابها من كافة الاراضي العربية
المحتلة".
وسُئل عن اللقاء الذي عقده مع وزيرة
الدولة البريطانية البارونة سعيدة وارسي
وما إذا كان متابعة لزيارة بيرت إلى دمشق،
فأجاب الخيمي أن اللقاء مع البارونة وارسي
التي تُعد أول مسلمة تشغل منصباً وزارياً
في تاريخ بريطانيا "كان ايجابياً جداً
وتبادلنا فيه النقاش حول مواضيع كثيرة، من
بينها الجالية المسلمة في بريطانيا والدور
الذي يمكن أن تقوم به سورية من خلال
الاسلام الوسطي القائم فيها، لتشجيع
التفاعل مع هذه الجالية، وارشاد الجهات
المختصة في التعامل معها بالطرق المثلى
لكي تنسجم مع محيطها البريطاني ولكي يكون
لها دورها الفعّال والايجابي".
وقال سفير سورية لدى بريطانيا "ناقشنا
خلال اللقاء قضية العلاقات السورية ـ
البريطانية ورؤية دمشق لمستقبل السلام في
الشرق الأوسط، وضرورة أن تلعب أوروبا
دوراً أساسياً في هذه العملية، وتمنينا أن
تمارس بريطانيا دوراً أكثر فعّالية من
الدور الذي لعبته أثناء الحكومة السابقة
في السياسة الدولية".
واضاف "أن الوزيرة وارسي تطرقت إلى موضوع
حقوق الإنسان في سورية، وابلغها أن هذا
الموضوع يخص القضاء السوري حصراً وأن نظام
القضاء في كل بلد مستقل، وإذا كانت هناك
أمور قد تمس القضاء السوري فهناك أمور تمس
القضاء البريطاني أيضاً".
وقال السفير الخيمي إن بلاده "حريصة على
حقوق الإنسان، لكن القضاء في سورية يعالج
قضية السجناء الذين ذكرتهم الوزيرة وارسي
من زاوية الحرص على الأمن القومي السوري،
ونحن نعلم أن بريطانيا أيضاً تضع أي شخص
تعتبره يمثل تهديداً على أمنها القومي رهن
الاعتقال".
وكانت الوزيرة وارسي اعلنت في بيان أنها "اثارت
خلال لقائها السفير الخيمي قلق المملكة
المتحدة بشأن سجل سورية في مجال حقوق
الانسان، وناقشت معه سجن الناشطين
المدافعين عن حقوق الإنسان، هيثم المالح
ومهند الحسني". |
المصدر:يو
بي اي - أية اعادة نشر من دون
ذكر المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|