نقلت صحيفة "النهار"
اللبنانية عن
مصادر دبلوماسية معنية أنَّ "الرئيس
السوري بشار الأسد يلعب منذ بعض الوقت،
وخصوصاً في الأسبوع الأخير الذي وجهت إليه
إنذارات جدية، على حافة الهاوية، خصوصاً
بعد الوساطة التي قام بها الأتراك والتي
انتهى فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان إلى إعتبار الوضع في سوريا مشابهاً
للوضع في ليبيا عشية تدخل "ناتو"، ما
اعتبر مؤشراً لتحرك الموقف الدولي في
اتجاه المطالبة بتنحي الرئيس السوري".
المصادر نفسها، اشارت إلى انَّ شبه إجماع
دولي "حصل في الآونة الأخيرة في ضوء
الإتصالات التي أعلن عنها وبعض ما لم يعلن
عنه"، لافتةً إلى أنَّ "الأمور باتت في
مقلب آخر جديد بالنسبة الى النظام الذي
التقت دول عربية عدة من ضمن لجنة الأمم
المتحدة لحقوق الإنسان على إدانة القمع
الذي يقوم به ضد المحتجين السوريين، وبات
من غير المستبعد بالنسبة إلى النظام ورود
إحتمال إحالته على المحكمة الجنائية
الدولية من جانب مجلس الأمن مطلع الأسبوع
المقبل"، وأكدت أنَّ "هذا الأمر سيطرح
تحدياً بالغ الخطورة على النظام على
مستويات عدة، فإنَّ المسعى الدولي الأساسي
بالنسبة إليه سيكون محاولة تجنب هذه
الإحالة عبر أصدقائه في المجلس، كروسيا
والصين وبعض الدول الأخرى التي رغبت في
إعطائه فرصة جديدة لتنفيذ الإصلاحات
الموعودة"، على الرغم من إعتبار مصادر
أخرى بحسب "النهار" أنَّ "الأمر لن يصل
إلى هذه الدرجة نتيجة الخلاف الذي لا يزال
مستحكماً بين أعضاء مجلس الأمن على إحالة
الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على
هذه المحكمة، ما أقفل الباب أمام مخارج
لائقة له وفق ما يرى بعض من هؤلاء الأعضاء". |