طالب زعماء العالم الغربي الخميس
الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي مؤكدين
ان نظامه فقد كامل شرعيته، كما فرضوا على
نظامه عقوبات جديدة بعد خمسة اشهر على قمع
دموي في سوريا.
كذلك وصلت دعوة فرض عقوبات على سوريا الى
الامم المتحدة حيث تسعى بريطانيا وفرنسا
والمانيا والبرتغال الى الحصول على قرار
يهدف الى فرض عقوبات ضد دمشق.
وقد تتضمن الاجراءات المقترحة تجميد ودائع
ومنع من السفر بحق مسؤولين سوريين وكذلك
فرض حظر على الاسلحة، حسب ما اعلن مساعد
السفير البريطاني لدى الامم المتحدة فيليب
بارهام بعد اجتماع لمجلس الامن حول سوريا.
وقال مسؤولون في مجلس الامن الدولي ان
قوات النظام السوري قتلت اكثر من الفي شخص
بينهم 26 شخصا داخل ملعب في مدينة درعا،
جنوب البلاد، وطفل في 13 من العمر في اطار
قمع النظام السوري للاحتجاجات المطالبة
بتنحي الرئيس بشار الاسد، كما اعلن مساعد
الامين العام للامم المتحدة لين باسكو.
ووصف ممثل فرنسا في الامم المتحدة مارتن
بريان القمع في سوريا بانه "مخيف".
وستزور بعثة انسانية سوريا خلال نهاية هذا
الاسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع
الاحتجاجات، حسب ما اعلنت فاليري اموس
مديرة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى
الامم المتحدة الذي يحاول منذ اسبوعين
ارسال فريق الى سوريا.
وقالت اموس "لقد حصلنا على ضمانات بالذهاب
حيث نريد (..) سنركز على الاماكن التي
وصلت منها تقارير بحصول مواجهات".
ومن ناحيتها، رأت اللجنة العليا للامم
المتحدة لحقوق الانسان في تقرير ان حملة
القمع السورية ضد الاحتجاجات قد ترقى
لمستوى جرائم ضد الانسانية ودعت مجلس
الامن الدولي الى احالة المسألة الى
المحكمة الجنائية الدولية.
وبالرغم من اعلان بشار الاسد عن انتهاء
العمليات العسكرية ضد المحتجين خلال اتصال
هاتفي مع بان كي مون الاربعاء، فان منظمة
سورية غير حكومية تحدثت عن استمرار عمليات
المداهمة والاعتقالات الخميس.
وقاد الرئيس الاميركي باراك اوباما حملة
مطالبة الاسد بالرحيل وفرض عقوبات حيث
اصدر امرا تنفيذيا بتجميد جميع اصول
الحكومة السورية وحظر الاستثمارات
والصادرات الاميركية الى سوريا، وتبعه
قادة الاتحاد الاوروبي وخصوصا فرنسا
وبريطانيا والمانيا بالاضافة الى كندا.
في دمشق، اعتبرت مسؤولة العلاقات الخارجية
في وزارة الاعلام السورية ريم حداد ان هذه
الدعوة الى "تأجيج العنف" في سوريا. وقالت
"ان ذلك يؤكد ان سوريا مستهدفة من جديد".
وهذه اول مرة تدعو فيها الولايات المتحدة
الاسد علانية الى التنحي في الوقت الذي
يتزايد الضغط الدولي على الاسد لانهاء
اشهر من حملة القمع ضد المتظاهرين.
وقال اوباما في بيان "قلنا باستمرار انه
على الرئيس الاسد ان يقود انتقالا
ديموقراطيا او ان يتنحى. لم يقد (الانتقال)
ومن اجل الشعب السوري، فقد ان الاوان لكي
يتنحى الرئيس الاسد". ولكن البيت الابيض
اوضح ان اوباما "لا ينوي" استدعاء سفيره
في سوريا.
وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي
كاثرين اشتون في بيان ان "الاتحاد
الاوروبي يرى ان بشار الاسد فقد شرعيته
بشكل تام في عيون الشعب السوري ويرى ضرورة
تنحيه" معتبرة ان تصاعد القمع في سوريا
امر "لا يمكن قبوله".
واصدر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس
الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نداء
مشتركا للاسد بالتنحي، كما حذر الاتحاد
الاوروبي الذي يضم 27 دولة، من فرض عقوبات
اوروبية جديدة.
وطالب رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر
الاسد ب"التخلي عن السلطة والرحيل فورا".
وفرض اوباما مجموعة من العقوبات
الاقتصادية الجديدة على سوريا قال انها "ستعمق
العزلة المالية لنظام الاسد" المستهدف من
قبل الولايات المتحدة التي تتهمها
الولايات المتحدة برعاية الارهاب.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري
كلينتون ان العقوبات التي فرضتها الولايات
المتحدة على قطاع النفط السوري "تضرب قلب
نظام" الرئيس السوري وتدعم مطالبتها له
بالتنحي.
وسيعقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم
المتحدة جلسة خاصة الاثنين لبحث الوضع في
سوريا بطلب من 24 من اصل 47 دولة اعضاء
فيه بينها اربع دول عربية (الاردن والكويت
وقطر والسعودية).
من جهتهم، دعا الناشطون على صفحة "الثورة
السورية" على موقع التواصل الاجتماعي
فيسبوك الى تظاهرات اليوم الجمعة تحت
عنوان "جمعة بشائر النصر".
ويؤكد النظام السوري منذ 15 اذار/مارس انه
ارسل جيشه ودباباته الى بؤر الاحتجاجات "لمطاردة
المجموعات الارهابية" التي اتهمها بزرع
العنف والفوضى.
وكان اعلن عن اصلاحات ولكنه اشار الى انها
لا يمكن ان تطبق "بدون فرض الامن". |