اكدت سوريا ان التفاوض حول السلام هو
تفاوض لبناء السلام بمقتضياته ومعطياته
ولزومياته لكن الجولان المحتل كارض سورية
يجب ان تعود كاملة وهي ليست محط تفاوض.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك
صرح بوجود مؤشرات الى استعداد سوريا
لدراسة احتمال التوصل الى تسوية سياسية مع
اسرائيل وان الاخيرة جاهزة للتعامل مع ذلك.
وقالت صحيفة (تشرين) الحكومية في تعليق
على هذه التصريحات "ان الجولان خارج اي
نقاش يفيد بمعنى من المعاني التنازل عن
السيادة الوطنية السورية التامة وغير
المنقوصة على الجولان وما فوقه وما تحته
وبكل مقتضيات السيادة النظرية والعملية
والقانونية".
واضافت ان بعض القادة الاسرائيليين يظنون
ان التفاوض حول السلام هو تفاوض حول
الجولان السوري المحتل وان ثمة مساواة بين
هذا المعنى وذاك وان طرفي المعادلة يعنيان
انه بوسع اسرائيل ان تحتفظ ببعض الارض
مقابل صورة من صور السلام.
وذكرت ان مقولة الارض مقابل السلام لا
تحتاج الى الكثير من التمحيص والتفسير وهي
واضحة بمبناها ومعناها اذ انها وفي ابسط
مدلولاتها تعني ان السلام غائب ومفقود لأن
الارض محتلة.
واكدت انه يجب ان يزول الاحتلال ليحل
السلام ويكون هناك تفاوض حول معاني السلام
وقواعده وترتيباته.
وقالت "ان اسرائيل تصر على المناورة
واضاعة الوقت وهدر الفرص محكومة بعقلية
الغطرسة والطغيان والشعور بالقوة التي
تجتاح قياداته السياسية والعسكرية وهما
وخطأ".
واكدت ان "الجولان المحتل كأرض وقيمة
ومعنى ودلالة غير قابل لاي تفاوض
فاستعادته حق شرعي للسوريين ودونها كل غال
وثمين". |