في سياق الحراك الجماهيري العارم الذي تشهده العديد من المدن السورية منذ ما يزيد عن أسبوعين من الزمن، ولاسيما درعا واللاذقية وحمص وما تشهدها اليوم عدد من مدن الجزيرة ( القامشلو، عامودا ، الحسكة ) وكذلك دير الزور ودمشق وريف دمشق وبانياس وإدلب وغيرها، والتي يبدو أنها ستستمر، طالما أن السلطات قد عبرت عن عجزها تلبية دعوات الجماهير ومعالجة قضايا البلاد، وما زاد في توتير الأجواء وتصعيد الحالة الجماهيرية هو الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري أمام ما يسمى مجلس الشعب في دمشق والذي زاد في يأس الجماهير وإحباطها من أي أمل في تناول القضايا الجوهرية بالجدية اللازمة وخصوصا قضية الشعب الكردي ..
إننا في لجنة التنسيق الكردية ، قد أعلنا غير مرة سواء عبر أحزابنا السياسية أو المجلس السياسي الكردي عن كامل تضامننا مع الحراك الجماهيري في البلاد ونعتبر أحزابنا وجماهيره جزءا من هذا الحراك الوطني الذي هو حق دستوري لكل مواطن ، ونجدد تعازينا لذوي الشهداء كما نتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل، ونعرب عن اعتزازنا بالشباب الكردي الذي حقق خطوة النهوض الأولى وكسر حاجز الخوف، وتمكن من دحض الدعايات الرخيصة التي أطلقها أبواق النظام من ترهيب الجماهير، وبذلك أرسل رسالة التضامن العملية الأولى مع الأشقاء في المدن الأخرى، وأعطى مؤشر التواصل والتصعيد في الأيام القادمة لتكتمل الصورة في مشهد سوري رائع ، يعبر عن فسيفسائه الجميل الذي لا يرضى عن التعاضد والتعايش والتآخي بديلا، وليؤكد علنا أن الشعب الكردي في سوريا يعشق الحرية والديمقراطية، ويرفض الانصياع للاستبداد وأساليبه البالية في الترهيب والترغيب ..
نحيي الجميع ونشد على أياديهم ، من أجل غد أفضل ينعم فيه أبناء المجتمع السوري بكل مكوناته القومية والدينية بحياة حرة كريمة ملؤها المحبة والوئام وأن غدا لناظره قريب ..
في 1 / 4 / 2011
أحزاب لجنة التنسيق الكردية :
- حزب آزادي الكردي في سوريا
- تيار المستقبل الكردي في سوريا
- حزب يكيتي الكردي في سـوريا