أكد الناشط الحقوقي ومدير "المركز
السوري للدراسات والأبحاث القانونية" أنور
البني أن "الوضع الصحي للمفكر سلامة كيلة
الذي تم اعتقاله الأسبوع الماضي دقيق جداً"،
مطالباً بـ"الافراج الفوري عنه لأنه يعاني
مرضاً عضالاً". وأضاف: "نحن في المركز
السوري للدراسات والأبحاث القانونية
أصدرنا بيانات استنكار وطالبنا بالافراج
الفوري عن المعتقلين كافةً، وأكدنا أن
حرية الفكر والتعبير هي المقصودة مباشرة
من عمليات اعتقال الأدباء والمفكرين".
البني، وفي حديث إلى صحيفة "الراي"
الكويتية، رأى أن النظام السوري "يسعى بكل
جهده الى وأد الحراك السلمي وقمع حرية
التعبير والرأي وكل ما من شأنه فضح
الانتهاكات التي تجري في سوريا"، مشدداً
على تدهور "الأوضاع الانسانية للنازحين في
حمص وحماة وريف دمشق".
إلى ذلك، إعتبر البني أن "وجود المراقبين
الدوليين ساهم الى حد بسيط جداً في تخفيف
وتيرة الضغط على المناطق التي ينتشرون
فيها، وهذا الضغط انتقل الى مناطق اخرى،
وقد ترافق دخولهم الى سوريا مع زيادة حجم
الاعتقالات على عكس ما تطالب به خطة
المبعوث الدولي العربي كوفي أنان بضرورة
اطلاق سراح المعتقلين"، مضيفًا: "في رأيي
أن دخول المراقبين لن يؤدي الى حل الأزمة،
وخصوصاً أن النظام ما زال يتمسك بالخيار
العسكري، والحل ليس بيد بعثة المراقبين
لأن المسألة السورية ترتبط بالشعب السوري
الذي يطالب بالحرية". وختم بالقول: "مَن
يستطيع الاستجابة لمطالب الناس هو رأس
النظام نفسه". |