سرّ
لي أحد الأصدقاء عن ضيق الحال وصعوبة
العيش، صديقي متواضع الدخل وصل إلى هذا
الاكتشاف حديثاً، بعد أن اضطر إلى إجراء
عملٍ جراحيٍ لابنه وبعد خروجه من المستشفى
اضطر إلى إعادته للدخول إلى العناية
المشددة نتيجة الحاجة الماسة إلى
الأكسجين، لكن عناية المستشفيات العامة
كانت مكتظة بالمرضى، ولم يكن لهذا الطفل
مكان فيها
وبعد صولاتٍ وجولاتٍ على المستشفيات
أوصلته أقدامه في النهاية إلى واحد من
المستشفيات الخاصة والتي يعني دخول
عنايتها المشددة مع الأكسجين لمدة يومٍ
واحد ما يقارب العشرة آلاف ليرة سورية، أي
ما يعني دخل هذا المواطن بشكلٍ شبه كامل،
هذا قبل الدخول في الحديث عن الأدوية
ومتطلبات العلاج الأخرى.
ولعل حديث صديقي لم يكن بالجديد، فتكاليف
العلاج لمواطن الدخل المحدود تلتهم بشكلٍ
دائم جزءاً كبيراً من دخله، ولم يكمل
صديقي الحديث عن متطلبات الحياة الأخرى
لينهي الحديث كما تنتهي كل أحاديث الواقع
المعيشي «خليها لربك يا مواطن» |