‮ناقش أعضاء اللجنة الوطنية لمرض السكري في وزارة الصحة أمس مجالات التعاون للوقاية من الإصابة بالمرض واختلاطاته وتخفيف الأعباء الناتجة عن معالجة الأمراض الناتجة عن السكري وبحث تطورات العمل في السجل الوطني للمرض.
وأشار وزير الصحة الدكتور رضا سعيد إلى أن الخطة الوطنية تشمل توفير أجهزة التشخيص والعلاج في كل مراكز تقديم الخدمة وضمان مجانية الدواء في هذه المراكز لافتاً إلى أهمية التثقيف الصحي والتعليمي فيما يتعلق بالتوعية تجاه المرض والتعامل معه وفق أحدث استخدامات الأدوية وأنواعها وأساليب العلاج. وبيّن وزير الصحة سعي الوزارة لاعتماد الملف الطبي الإلكتروني للمرضى لتحميل البيانات والمعلومات الكاملة عن وضع المريض وتطورات العلاج والأدوية والجرعات مشيراً إلى ضرورة متابعة الأطباء العاملين في مراكز تقديم الخدمة لآخر المستجدات الطبية عن مرض السكري من خلال التأهيل والتدريب باعتماد دورات وبرامج يشارك فيها الأطباء بشكل متتابع.
من جهتها عرضت الدكتورة جنان بوغوص من مركز رصد الأمراض في أتلانتا بالولايات المتحدة لإستراتيجيات الاستجابة الصحية باعتماد البيانات الدقيقة وطرق الاستقصاء وجمع البيانات عن الأمراض المزمنة لافتة إلى أهمية التعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية ومراكز الأبحاث المتخصصة للاستفادة من الخبرات والتجارب في هذا المجال.
وشرح الدكتور بلال حماد مدير برنامج السكري في وزارة الصحة خطة عمل البرنامج في تنفيذ خطة الوزارة للوقاية من المرض ورفع مستوى التشخيص في تحري السكري لدى الفئات عالية الخطورة كالحوامل ومن يعاني من البدانة ومن لديه قصة عائلية مع المرض مشيراً إلى أهمية تشجيع المجتمع على تغيير السلوكيات الغذائية والاجتماعية التي تضاعف نسبة الإصابة بالمرض. ولفت حماد إلى توفير الوزارة وسائل التشخيص والمتابعة والأدوية والعمل على تأسيس برامج للكشف المبكر عن الاختلاطات ومعالجتها موضحاً أن أهم تحديات مواجهة المرض تتمثل بنقص الاختصاصيين وتجمعهم في المدن الكبرى إضافة إلى عدم وجود تمريض يختص بالسكري والتغذية والتثقيف الصحي.