خطّ
طيبة ابن النفيس الذي وضع تحت تصرف
المواطنين وبهدف خدمتهم، أتى مؤخراً ليزيد
الطين بلة على المواطنين، ويكرس مبدأ
الاستغلال بوجه جديد من النهب المنظم، ذلك
لأن المسافة التي يخدمها هذا الخط قد
لاتتعدى 300 متر، لكن بعض السائقين
اعتبرها فرصة ذهبية لاستغلال المواطن أشد
استغلال، يأخذون تعرفة 10 ليرات سورية،
علماً بأنه لا يمكن أن تتجاوز التعرفة 5
ليرات، ومن وراء هذا الاستغلال اليومي
المنظم تحصل العديد من الخلافات بين
الراكب والسائق، حيث يستغل السائقون
الليرات المتبقية غير المستحقة، وهو تلاعب
يأخذ أشكالاً ومستويات تختلف باختلاف
درجات صحوة ضمائر السائقين ومدى التزامهم
بخط السير المقرر لهم، كأن تكون العبارة
التي وضع فيها (جوبر مزة أوتستراد نزلة
جامع الأكرم ) من خلف الباص ومن أمامه
وعلى جنبه مجرد تشويق للركاب وغش لهم لا
أكثر ولا أقل، فمزاجية سائق الباص تتحكم
بالخط إما الإكمال بالاوتستراد إلى
السومرية دون استشارة الركاب حتى، وإن
تغير الخط.
كيف لا وليس هناك من يردعهم أو يمنعهم أو
يجبرهم على النزول إلى نزلة الأكرم؟
والباص الخاص ذاته بعدما كان موضوعاً في
خدمة المواطنين من جسر زملكا إلى قوس
عربين وبعدها إلى الساحة، أعاده القائمون
عليه فجأة إلى بداية جسر زملكا ليدفع جميع
الأهالي ضريبة هذا التغيير؛ فعليهم أن
يمشوا مسافة كيلو متر ونصف ، ليصلوا إلى
قوس عربين، وإذا ارادوا أن يشتكوا فرقم
الشكاوى الموضوع بالخط العريض على كل باص
هو مجرد خط مجمد، ليس هناك من يجيب ولا من
يرد.
لعلهم قد استبقوا الأمر، عندما ألغوا
الإجابة على أي اتصال، لأنهم في حال
أجابوا سيبقون على الهاتف ليل نهار |