نقلت صحيفة "النهار"اللبنانية عن مصادر مسؤولة تشديدها على ضرورة أن "ترد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على ما تقوم إسرائيل بضخ أخبار حول تورط "حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، على غرار ما فعلته الأسبوع الماضي، عندما ردت على اتهامات الحزب مدافعةً عن حياد المحقق الدولي ومركّزة على واجب الحكومة اللبنانية تسليم المتهمين الذين سترد أسماؤهم في لائحة بلمار".

المصادر نفسها، ركزت على "ضرورة اليقظة والتنبه لما يحاك من مخططات لإيقاع فتنة مذهبية وتفكيك البلد، بعدما فشلت اسرائيل في تطويع لبنان للجلوس إلى طاولة المفاوضات توصلاً لعقد اتفاق سلام معه، كالإتفاقين المعقودين مع مصر والاردن، واستمرار الحزب في حيازة أسلحة صاروخية متطورة".

وذكرت المصادر أنَّ "إتصالات سيجريها المسؤولون مع دول كبرى في الأيام المقبلة لتحصين الدعم السوري – السعودي للاستقرار السياسي والأمني في لبنان والإبتعاد عن كل ما يؤدي إلى احتكاكات، ربما يخطَّط لها في الخارج من أجل نفخ الفتنة من جديد"، مشيرةً إلى أنَّه "لا يمكن أن تنجلي صيغة المخرج المطلوب إلا في ضوء صدور القرار الظني، وهذا يعني أن هناك متابعة لقمة بعبدا العربية مع سهر لبناني – سوري – سعودي لضبط القيادات المعنية سياسياً واعلامياً في انتظار بلورة ما يصدر عن بلمار".

وشبهت المصادر ما اتفق عليه بين الزعماء الثلاثة، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيسان السوري بشار الاسد واللبناني ميشال سليمان، بأنَّه "هدنة محصنة، ويجري التداول لإيجاد تسوية تنهي هواجس الأطراف المعنيين والفئة المتمسكة بانتظار صدوره وعدم تسييس المحكمة، على قاعدة تجنيب البلاد أي فتنة".