اشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب إلى ان "الأمور لم تتضح بعد على صعيد نتائج القمة الثلاثية اللبنانية السورية السعودية في قصر بعبدا"، داعياً الى "انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع لكي يظهر الخيط الابيض من الأسود على هذا الصعيد".

حبيب، وفي حديث لموقع “nowlebanon.com” شدد على أن "كل طرف يتحدث من زاوية ما يراه هو، فهناك من يستمر في الاشارة الى ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستفجر الاوضاع اللبنانية بسبب ما يحكى عن ان القرار الظني سيوجه الاتهام الى عناصر في حزب الله، وهناك من يرى ان هذه المحكمة التي وافق جميع اللبنانيين على تشكيلها هي جزء من الشرعية الدولية، ولا أحد يستطيع أن يبدل في مضمون قراراتها أو يغير في مسارها".

وإذ لفت الإنتباه إلى أنّ "دمشق المستمرة في دعم المقاومة، لم ترفض المحكمة الدولية والقرار المرتقب صدوره عنها، إنما هي أكدت أنه إذا ثبت أنّ مواطناً سورياً متورط بالقضية فهو سيحاكم امام القضاء السوري بتهمة الخيانة العظمى"، أعرب حبيب عن اعتقاده بأنّ "سوريا لن تترك "حزب الله" وحيداً في معركته التي يخوضها في الوقت الحاضر، ولا يبدو حتى الآن أنها قدمت شيئاً يذكر للبنان من خلال مشاركة الرئيس بشار الاسد في قمة بعبدا"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز كما عهدنا المملكة العربية السعودية منذ نشأتها، يغار على المصلحة اللبنانية ويبذل الجهود لتأمين مصالح اللبنانيين ودعم قضاياهم، وهو حريص على الاستقرار والدولة اللبنانية وينصح الجميع بتغليب المصالح اللبنانية العليا وبقبول ما سيصدر عن المحكمة الدولية".

وأوضح حبيب ان "لا معلومات دقيقة حتى الساعة عما دار من أحاديث خلال القمة الثلاثية وفي سواها من اللقاءات المغلقة، إلا انه يمكن قراءة المشهد حيث القيادة السعودية تعمل لمنع تفجير الاوضاع اللبنانية، مع عدم مساومتها على الحقيقة وتحقيق العدالة، خلافاً لما يشاع"، مشددًا في هذا السياق على أنّ "أحدًا لا يستطيع أن يؤجل صدور القرار الاتهامي الدولي أو ادخال تعديلات عليه، كما لا يملك أحد أن يعرف من اليوم ما سيرد في هذا القرار ومتى سيصدر".

وعن، الإطلالة المرتقبة لأمين عام "حزب الله"، أجاب حبيب: "الافضل ان ننتظر ونرى كيف ستكون اطلالته"، وأضاف: "ليت حزب الله يغلب شؤون لبنان على الحسابات الفارسية، وقد وعدنا السيد نصرالله بأنه سيقول كل ما عنده بالتقسيط.. خلينا نشوف، والله يهديه ويهدي الجميع".