نقلت صحيفة لبنانية عن مصادر ديبلوماسية قولها إنَّ "واشنطن أبلغت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أنَّ إلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمر مستحيل، وأنَّ واشنطن حتى ولو أرادت ذلك، فهي لم تعد قادرة عليه لأنَّ هذا سيجعل مسار المحاكم الدوليّة الأخرى كمثل كوسوفو ورواندا وغيرها في دائرة الخطر وهذا ما يهدد الاستقرار العالمي والمصالح الأميركية في العالم".

ونقلت صحيفة "الديار"اللبنانية عن هذه المصادر اشارتها إلى أنَّ "ثمة إمكانية التأجيل أو التمييع أو التباطؤ ليس أكثر"، نقلت الصحيفة عن أوساط ديبلوماسيّة فرنسيّة قولها إنَّ "دمشق ستكون ضامنة الإستقرار الأمني في لبنان، وأنَّ الحدّ الأقصى قد يكون باستقالة الحكومة وبالتالي تصاعد الأزمة السياسيّة ليس أكثر".

كما نقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إنَّ "ثلاثة عناوين ستحكم هذه المرحلة، أولها أزمة سياسيّة قويّة، وثانيها بقاء الإستقرار الأمني وأن السياسة لن تؤثر في الأمن، وثالثها قد تكون نهاية الأزمة باتفاق سياسي شامل يطال البنية السياسية اللبنانية كمثل اتفاق دوحة 2".

وأشارت هذه المصادر إلى أنَّ "أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله نجح في تنفيذ هجوم وقائي وفق توقيته، وحيث جاءت نتائج هذا الهجوم بمثابة 7 أيار سياسي"، لكنها كررت قولها إنَّ "أفق الأزمة محدد وغير قابل للخرق وبالتالي فإنَّ لبنان لن يعيش إهتزازًا أمنيًا كما يخشى كثيرون".

وختمت الأوساط: "لقد غادر العديد من السفراء الأوروبيين في لبنان مراكز عملهم لقضاء عطلة الصيف وأبرز هؤلاء السفير الفرنسي دوني بييتون والذي سيغيب لمدة شهر، فهل يُعقل أن يكون لبنان أمام مخاطر أمنيّة ويسمح لهؤلاء بترك مراكز عملهم؟".