توفي في
العاصمة الأردنية عمان مساء السبت المراقب
العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في
سوريا عدنان سعد الدين عن عمر ناهز الـ81
عاما، ومن المقرر أن يشيع جثمانه من مسجد
عائشة في عبدون غرب عمان عصر اليوم الأحد.
وسعد الدين هو المراقب العام الرابع
للإخوان المسلمين في سوريا، حيث اختير
لهذا المنصب عام 1976، وقاد الجماعة أثناء
الصدام بين الجماعة والحكومة السورية
نهاية عقد السبعينيات، وظل مراقبا عاما
حتى العام 1981.
وأعيد انتخاب القيادي الإخواني الراحل
مراقبا عاما للإخوان عام 1986 وظل في
منصبه حتى العام 1996، حيث شهدت فترة مطلع
الثمانينيات خلافات وانشقاقات قادها سعد
الدين قبل أن تعود الجماعة لوحدتها منتصف
عقد الثمانينيات.
ويعد سعد الدين أحد أبرز قيادات الإخوان
السوريين التي لا زالت محكومة بالإعدام في
سوريا، ويعيش مع غيره من الإخوان السوريين
في الأردن منذ مطلع الثمانينيات.
وانتسب سعد الدين لجماعة الإخوان المسلمين
في سوريا منذ العام 1945 وظل أحد أبنائها
حتى وفاته مساء السبت.
ولد سعد الدين في مدينة حماة وسط سوريا
عام 1929 ودرس في مدارسها الابتدائية قبل
أن ينتقل ليكمل دراسته في دار المعلمين في
حلب شمال البلاد.
وأرسل في بعثة لدار العلوم في العاصمة
المصرية القاهرة حيث حصل منها على ليسانس
اللغة العربية، وبعد عودته عمل مدرسا للغة
العربية في مدرسة حماة الثانوية، قبل أن
ينتقل للعمل في دولة قطر بنفس المهنة في
مطلع الستينيات.
وانتقل الراحل لأبو ظبي وعمل فيها موجها
تربويا حتى العام 1979 الذي شهد صداما بين
الإخوان المسلمين والحكومة السورية.
ولسعد الدين العديد من المؤلفات أبرزها
"الإخوان المسلمون في سوريا.. مذكرات
وذكريات" ويقع في خمسة مجلدات، و"حوار مع
جارودي حول القضية الفلسطينية" وغيرها.
وفي شبابه كتب سعد الدين مقالات في صحف
الشهاب الأسبوعية والمنار واللواء
اليوميتين، وجميعها كانت تصدر في دمشق في
عقدي الخمسينيات والستينيات. |