زعمت صحيفة 'معاريف' العبرية في عددها
الصادر أمس الأربعاء، أنّ الأسير المحرر
سمير القنطار، الذي أُفرج عنه قبل عامين
في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل
وحزب الله، يقوم في الآونة الأخيرة،
بالإشراف على تفعيل خلايا إرهابية
فلسطينية في قطاع غزة. وعلى ما يبدو،
أضافت الصحيفة، فإنه لهذا الغرض انضم
القنطار إلى الوحدة 1800 في حزب الله، وهو
يقوم باستغلال العلاقات الجيدة التي
أقامها مع الأسرى الفلسطينيين في أثناء
وجوده في غياهب السجن الإسرائيلي، من أجل
تجنيد ناشطين فلسطينيين لمصلحة حزب الله.
وبحسب الصحيفة، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة
لمراسلها للشؤون العسكرية أن القنطار بدأ
بالفعل في الآونة الأخيرة بتفعيل خلايا
إرهابية فلسطينية في قطاع غزة.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، تُعتبر
الوحدة رقم 1800 في حزب الله وحدة تعزيز
المقاومة الفلسطينية، ومن أبرز العاملين
فيها قيس عبيد، الذي كان ضالعاً في الماضي
في تنفيذ عملية اختطاف الضابط الإسرائيلي
المتقاعد إلحنان تننباوم إلى لبنان، وهو
في الأصل من مدينة الطيبة، في المثلث
الجنوبي، داخل ما يُسمى بالخط الأخضر.
وتتولى هذه الوحدة المسؤولية الكاملة عن
إرسال أموال وأسلحة وإرشادات إلى الخلايا
الإرهابية الفلسطينية بهدف إحداث تأثير في
النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. وتوجد في
قطاع غزة بضع منظمات مستقلة معظمها انشقت
عن فتح وتعمل بإمرة حزب الله، وتابعت
المصادر الأمنية في تل أبيب قائلةً
للصحيفة العبرية يبدو أن حركة (حماس) لا
تملك معلومات كافية بشأنها.
وقبل عامين، كشفت مصر النقاب عن وجود
منظمة سرية تابعة لهذه الوحدة كانت ناشطة
في القاهرة وسيناء، وقامت بتهريب أسلحة
ومقاتلين إلى قطاع غزة، كما أنها خططت
لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية
في الأراضي المصرية. وقال سامي شهاب، الذي
يقف على رأس هذه المنظمة، إنه في إثر
اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد
مغنية أصدر قادة الوحدة 1800 أوامر إلى
أعضاء المنظمة تقضي بتصعيد العمليات
المسلحة ضد اليهود في المناطق الفلسطينية
المحتلة، وذلك رداً على عملية الاغتيال. |