أخبار الوطن الرئيسية

20/02/2011

 

بذار الفساد ...دود الخل في «إكثار البذار»

 

 

يقول المثل الشعبي (دود الخل منه وفيه) ويبدو أنه صحيح جداً، وثمة من يجسده في حياته اليومية، ليؤكد أن ما قاله الأجداد لم يكن عبثاً، وإنما هو مستند إلى التجربة.
وفي التفاصيل، فقد تعرض مستودع فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بحماة مؤخراً لعملية سرقة، فقد فقدت منه كميات كبيرة من بذار الشوندر السكري المخصص للفلاحين.
وبالتحقيقات التي أجراها فرع الأمن الجنائي، مع أمين المستودع والحراس والعتالين ولجنة الجرد وغيرهم من العاملين، حصرت الشبهة بكل من (العتالين): /أ - ح/ 21 عاماً، وابن عمه المدعو /ع - ح/ 28 عاماً، اللذين قبض عليهما واعترفا بسرقة كميات من بذار الشوندر السكري من مستودع براد المؤسسة، وأنهما قد خططا لذلك منذ أكثر من شهر، حيث كان أمين المستودع يسلمهما مفتاح المستودع لإخراج البذار لتسليمه للمزارعين، وإعادة المفتاح له بعد انتهاء الدوام الرسمي، لكنهما في أحد الأيام وبعد انتهاء الدوام الرسمي، أوهما أمين المستودع أنهما أقفلا غرفة البراد بالمستودع، لكنهما في الحقيقة لم يقفلاها بل تركاها مفتوحة ليعودا إليها ليلاً.
وبالفعل فقد عادا ذلك اليوم وعند الثانية بعد منتصف الليل، إلى براد المستودع وتسلقا جدار المؤسسة من مبنى مركز البحوث الزراعية الملاصق لمبنى المؤسسة، ولم يتمكن الحراس من مشاهدتهما لوجود الضباب الكثيف، وسرقا 15 كرتونة و27 كيس خيش من بذار الشوندر، ونقلاها على دفعتين، ثم باعاها إلى المدعو /هـ/ من قلعة المضيق بـ9000 ل.س للكيس الواحد، وبـ30000 ل.س للكرتونة.
كما اعترفا بأنهما في الشهر 11 من العام الماضي، دخلا مستودع المحاصيل الزراعية في فرع المؤسسة ذاتها بنفس الطريقة، وسرقا 23 كيس خيش، و20 كرتونة بذار شوندر سكري ليلاً، وبأنهما باعا المسروقات إلى المدعو /هـ/ وبالسعر المذكور ذاته، وكذلك بيع 26 وحدة بذرية للمدعو /أ - م/ من قرية تيزين دون علمه أنها مسروقة بسعر 8000 ل.س للوحدة.
وأكد اللصان أنهما صرفا قيمة المسروقات على ملذاتهما الشخصية، وقد تم إلقاء القبض على المتورطين مع السارقين في شراء المسروقات، وأحيل الجميع إلى القضاء المختص لينالوا العقاب المناسب.

المصدر :الوطن السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري