أكدت مصادر في مستشفى دوما أن الصراصير
وصلت إلى غرفة عمليات «الجراحة العظمية»
وهي أكثر غرف العمليات حاجة إلى عقامة
مخافة التسبب بالتهابات عظمية تؤدي إلى
بتر الطرف المصاب، وبيّن المصدر أن لا
وجود لأي قسم خال من الصراصير وأرجع السبب
إلى إدخال الأطعمة من المرافقين للمرضى
جميعاً وبشكل مفرط وتناولهم للأغذية على
أسرة المرضى وفوق الوسائد ورميهم للبقايا
داخل المستشفى.
ربط الصراصير بإدخال الطعام ليست نظرية
المصدر في المستشفى فقط ولكنها نظرية مدير
صحة ريف دمشق حسن جبه جي والتي تبناها
واعتبرها السبب الرئيس لوجود الصراصير
بهذه الكثافة هناك، وكذلك الحال أيضاً
بالنسبة لصراصير مستشفى حرستا من حيث
المصدر ولكن الشكوى هناك تصل إلى حد غرف
الأطباء المقيمين في جميع الأقسام، ففي
قسم طبيبات النسائية المقيمات هناك عشرات
الصراصير في كل رف وكل خزانة وعلى الأسرة
وبالقرب من الطاولة وعليها. فالحالة إذاً
ليست حكراً على مستشفى دوما وإن كانت هي
الأكثر وضوحاً للعلن بسبب الانتشار الواسع
جداً للصراصير فيها بداية من المطبخ وغرف
الطعام إلى الممرات وشعب الأمراض كافة
وصولاً في الختام إلى غرف العلميات
الجراحية وهي أكثرها خطورة.
ما سبق دفع بحسب جبه جي المديرة إلى
التعاقد مع شركات تنظيف خاصة للحد من هذه
الظاهرة وخلال أيام ستقوم شركة متخصصة
بالقوارض بمعالجة الوضع ووعد جبه جي أن
تحل مشكلة الصراصير إلى غير رجعة في
الأيام القليلة القادمة، أما ما يضاف
للصراصير في مستشفى دوما فهو الجرذان في
مطبخ المستشفى فقد أكد المصدر في المستشفى
أن الأطباء المقيمين والممرضين المناوبين
يتناولون طعام العشاء في المطبخ بسبب
إغلاق المطعم المخصص بعد الساعة الثامنة
مساءً، وهناك أي في المطبخ تشاركهم
الصراصير طاولة الطعام وصحونه في بعض
الحالات أما الجرذان فتلعب معهم على الأرض
هاربة من فتحة إلى أخرى. |