توفي الطالب مرعي محمد الخلف 15 سنة من
الصف التاسع في مدرسة ابلين بمنطقة أريحا
وذلك بعد مرور عشرة أيام على إصابته بحروق
بليغة في جسمه بعد تعرضه لنيران اشتعلت في
ثيابه نتيجة انفجار مدفأة مازوت في صفه
بالمدرسة، بينما تماثل للشفاء الطالبان
مصعب كمال الخلف ويوسف أحمد حشاش أصيبا في
الحادث بعد نقلهما إلى مشفى الرازي في
مدينة حلب حيث مازالت مشافي إدلب تفتقر
إلى إمكانية معالجة الحروق المماثلة، في
حين تم إعلام مديرية التربية بإدلب
بالحادث من مشرف المجمع التربوي في أريحا
الذي علم بالحادث من خارج المدرسة.. وقد
بينت مصادر مديرية التربية بإدلب بأن
الحادث وقع في 30 من الشهر الماضي في حين
لم يتم إعلامها بالحادث حتى إعلان وفاة
الطالب في العاشر من الشهر الجاري أي بعد
مرور عشرة أيام، وفي تفاصيل الحادث بينت
بأنه خلال الفرصة الثانية من يوم وقوع
الحادث وأثناء وجود بعض الطلاب للتدفئة في
الصف وبسبب سقوط طاسة المازوت على المدفأة
المشتعلة وتناثر المازوت فوقها وحولها ما
أدى إلى انكسار زجاجة المدفأة وخروج النار
منها إلى إصابة الطلاب الثلاثة الموجودين
بالقرب منها بحروق مختلفة، حيث تم إطفاء
النيران المشتعلة بثياب الطلاب فوراً من
قبل العاملين في المدرسة وإسعافهم إلى
مشفى إدلب الوطني الذي حولهم إلى مشفى
الرازي بحلب لتلقي العلاج، حيث توفي
الطالب مرعي وتماثل الطالبان يوسف ومصعب
للشفاء وعادا للدراسة، وقد تم تنظيم ضبط
عدلي بالحادث.. على حين بيّن مشرف المجمع
التربوي في أريحا أن الحادث كان نتيجة
تدافع بعض الطلاب خلال الفرصة الثانية..
أما ما يتعلق بالإجراءات المتخذة من قبل
مديرية التربية فقد تم إعلام وزير التربية
بالحادث، كما قام عبد الجليل الأحمد مدير
التربية بزيارة أهل الطالب المتوفى وقدم
التعازي وذلك بعد أن كلف رئيس الدائرة
القانونية ورئيس المجمع التربوي بالتحقيق
بالحادث، فقد تم إنهاء مهمة مدير المدرسة
وأمين السر والموجه لعدم إبلاغهم مديرية
التربية مباشرة بالحادث.. بينما يستعد أهل
الطالب لطلب التعويض من الجهات المعنية
بالأمر.. |