أخبار الوطن الرئيسية

20/02/2012

 

أوغلى: تعليق عضوية سوريا بمنظمة التعاون الإسلامى بيد الدول الأعضاء

 

 

أكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى من جديد إدانة المنظمة لأعمال العنف الجارية والانتهاكات ضد حقوق الإنسان فى سوريا.

وقال أوغلي إنه بالنسبة لتعليق عضوية سوريا فى المنظمة فهو أمر بيد الدول الأعضاء، وهى التى تقرر مثل هذا الإجراء من عدمه وقد اجتمعت اللجنة التنفيذية للمنظمة ولم تصدر قرار فى هذا الأمر، وأن كنت أعتقد أنه يجب أن تكون هناك قناة مفتوحة مع النظام السورى وأن تعليق العضوية لا يؤثر بالشكل المطلوب.

وأضاف أن المنظمة طالبت النظام السورى منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث بضرورة وقف العنف والدخول فى حوار مع المعارضة لتحقيق المطالب الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح فى البلاد، وهى التطلعات التى عبر عنها الشعب السورى فى مختلف المدن السورية.

وأشار أوغلي إلى أن المجتمع الدولى الآن فى مأزق، خاصة بعد قرار الفيتو فى مجلس الأمن، مضيفا: "نحن نضم صوتنا مع صوت المجتمع الدولى من أجل اتخاذ إجراءات أكثر تأثيرا لوقف سفك الدماء فى سوريا ووقف الانتهاكات والممارسات لحقوق الإنسان السورى فى مدنه وقراه المختلفة.

وأكد أوغلى أن المنظمة ستشارك فى المؤتمر الدولى لأصدقاء سوريا والذى سيعقد بالعاصمة التونسية يوم 24 فبراير الحالى "وفى نفس الوقت نقوم بإجراء سلسلة من الاتصالات وكان آخرها بالأمس، حيث التقينا فى استراليا مع رئيسة الوزراء جوليا جيلارد ووزير الخارجية كيفين رود وتناقشنا فى المسألة الورية وفى كيفية العمل من أجل وقف سفك الدماء".

وكشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى عن أنه سيقوم خلال يومين بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن للقاء وزير الخارجية البريطانى لبحث الموضوع السورى، وإسهام المنظمة كثانى أكبر منظمة دولية فى العالم بعد الأمم المتحدة فى حل هذه المشكلة.

وأشار فى ختام تصريحاته إلى أن المنظمة تساهم وتتعاون وتؤيد جهود الجامعة العربية من أجل حقن الدماء وضرورة إيجاد حل سلمى للازمة السورية، موضحا أنه فى إطار الاتصالات التى تقوم بها المنظمة فإنه سيلتقى فى جاكرتا مع الرئيس الأندونيسيى سوسيلو بامبانج يوديونو ووزير خارجيته مارتى ناتا ليجاوا.

كان أوغلو قد افتتح اليوم أعمال الدورة الأولى للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان فى منظمة المؤتمر الإسلامى بمشاركة أعضاء الهيئة من 18 دولة عربية وإسلامية من بينها مصر.

وأكد أوغلو فى كلمته بهذه المناسبة أن تأسيس هذه الهيئة تمثل علامة فارقة فى تاريخ المنظمة وهى تحظى باهتمام كبير يعكس مدى الأهمية القصوى التى توليها الدول الأعضاء بالمنظمة لحقوق الإنسان والتزامها بصونها.

وقال إنه ينتظر من هذه الهيئة أن تحقق نقلة نوعية، حيث أن عملها يجمع بين الحقوق والحريات العالمية.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أنه لاتزال التصورات المغلوطة تغذى ظاهرة الإسلاموفوبيا وهى ظاهرة متعددة الأبعاد تتكشف يوما بعد يوم كأحد التجليات العنصرية والتى تهدد التعايش السلمى بشكل قوى، لاسيما فى عالم يواجه خطر الإرهاب.

وقال إنه لا يمكن لأى دولة، أن تزعم أن لديها سجلا ناصعا فى مجال حقوق الإنسان، فهناك دائما مجال للتحسين والتطوير بما فى ذلك دول المنظمة غير أنه لسوء الحظ تم تسييس هذا الأمر وإخراجه من سياقه الصحيح، فالإسلام اليوم أصبح عداونا وظلما مرادفا لانتهاكات حقوق الإنسان فى إطار حملة مغرضة لتصويره باعتباره متناقضا مع معايير ومقاييس حقوق الإنسان الدولية.

المصدر:أ ش أ-  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية