قالت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم الأحد إن رياح الثورة العربية المتواصلة في المنطقة امتدت بقوة إلى سوريا التي طالما ساد الاعتقاد بأنها عصية على مثل هذا التحول.

وأضافت المجلة: "أن التظاهرات التي شهدتها سوريا الجمعة تشير إلى حدوث تحولات في موقف السوريين وإتجاهاتهم للمطالبة بالمزيد من الحريات". وأوضحت المجلة أنه مما يؤكد ذلك حدوث هذه المظاهرات غير العادية في عدة مدن سورية في وقت واحد.
واعتبرت أن المظاهرات "لن تكون هبة ليوم واحد لن تتكرر في ضوء القمع الذي يقوم به النظام السوري لمعارضيه". مشيرة الى أنه لم يتضح بعد عدد القتلى في الدرعة بسبب أحداث الجمعة الماضي فبعض الأنباء أشارت إلى أنهم ستة أشخاص، فيما ذكرت أنباء أخرى إلى أنهم خمسة قتلى.

وأوضحت ان الشرطة استخدمت اليوم السبت قنابل الغاز المسيل للدموع لمواجهة الآلاف الذين كانوا يشاركون في جنازة إثنين من المتظاهرين اللذين لقيا حتفهما في مظاهرات الجمعة. مشيرة الى ان بشار الأسد تحرك سريعا لاحتواء توترات الدرعة حيث أمر بالإفراج عن المعتقلين وأرسل وفدا بعثيا عالي المستوى لتقديم تعازيه.

ونقلت المجلة عن المعارض السوري النشط أيمن عبدالنور قوله: "إن هذه الأحداث تعتبر بداية ثورة سورية ، ستكبر إذا لم يتصرف النظام بحكمة ويقوم بالإصلاحات المنشودة".

وأضافت "تايم" أن عدد المنضمين لصفحة ثورة سوريا 2011 على "فيسبوك" يتزايد حيث وصل إلى نحو 56 ألف متصفح وهم في تزايد مستمر ، يذكر أن الدعوات التي أطلقت على موقع " فيسبوك" من أجل يوم للغضب في سوريا في فبراير الماضي لم تحقق نجاحا على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع كبير من الشعب والتي تشابه الأوضاع في مصر وتونس والتي نجحت فيها الدعوات للثورة.