أخبار الوطن الرئيسية

20/03/2012

 

نقاط كوفي أنان لحل الأزمة السورية

 

 

النص الأصلي لـ"اللاورقة" التي قدمها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان والمؤلفة من ست نقاط، بعدما كانت قد نشرت الأسبوع الماضي مضمون "اللاورقة" السورية رداً على مقترحات أنان لحل الأزمة السورية. ويحاول أعضاء مجلس الأمن اليوم اصدار بيان رئاسي اقترحته فرنسا لدعم مهمة المبعوث الدولي - العربي وبيان صحافي قدمته روسيا للتنديد بالتفجيرات الأخيرة في دمشق وحلب.
وجاء في النقاط الست لما يسمى في العرف الديبلوماسي "اللاورقة" التي قدمها أنان ما يأتي:
"1 - التزام العمل مع المبعوث الخاص المشترك في حوار سياسي جامع بقيادة سورية للتعامل مع التطلعات والهواجس المشروعة للشعب السوري.
2 - التزام وقف القتال وتحقيق وقف ضروري في إشراف فاعل من الأمم المتحدة للعنف المسلح بكل أشكاله من كل الأطراف لحماية المدنيين، من خلال وقف فوري لتحركات الجنود في اتجاه المراكز السكنية ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة فيها، والشروع في سحب الحشود العسكرية الموجودة في المراكز السكنية وحولها. ومع القيام بهذه الأعمال على الأرض، يسعى المبعوث الخاص المشترك الى التزامات مماثلة من كل الجماعات المسلحة الأخرى لوقف العنف، بموجب آلية اشراف فاعلة من الأمم المتحدة.
3 - ضمان توفير المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب لكل المناطق المتأثرة بالقتال.
4 - بالتنسيق الوثيق مع المنظمات الإنسانية، التعجيل في وتيرة ودرجة اطلاق الأشخاص المعتقلين تعسفاً، بمن في ذلك خصوصاً الأشخاص المعرضين للخطر وأولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية، بحصول المنظمات الإنسانية من دون شروط مسبقة على لائحة بكل الأماكن التي يحتجز فيها أشخاص كهؤلاء والشروع فوراً مع المنظمات الإنسانية في تنظيم عملية الوصول الى أماكن كهذه.
5 - ضمان حرية تحرك الصحافيين عبر البلاد.
6 - ضمان حرية التجمع وحق التظاهر السلمي المكفول قانوناً".
ولم تجب السلطات السورية بنعم أو لا عن هذه المقترحات الستة من أنان. غير أنها اجابته بست نقاط مقابلة نشرت مضمونها في "النهار". ورد أنان طالباً ايضاحات أكثر من مرة. وحصل على بعضها بالفعل.
الى ذلك، تحرك أعضاء مجلس الأمن لتلبية طلب أنان الحصول على دعم لخطته. وتحت بند مواضيع أخرى، قدم المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو مشروع بيان رئاسي حصلت "النهار" على نسخة منه. لكن اصداره اليوم يستوجب موافقة روسيا التي "تعتقد أن البيان طويل ويحتاج الى تشذيب" على حد تعبير أحد الديبلوماسيين الروس.
وفي المشروع أن مجلس الأمن "يعبر عن أبلغ القلق من الوضع المتدهور في سوريا والذي أدى الى أزمة حقوق انسان خطيرة". وإذ يرحب بتعيين أنان "يعبر عن دعمه التام" له بغية "التوصل الى وقف فوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وضمان ايصال المساعدات الإنسانية، وتسهيل انتقال سياسي بقيادة سورية الى نظام سياسي تعددي ديموقراطي، يتساوى فيه المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم واعراقهم ومعتقداتهم".
ولهذه الغاية، يدعم المجلس "تماماً خطة النقاط الست التي حددها المبعوث الخاص لمجلس الأمن" خلال الأسبوع الماضي. ويطالب السلطات السورية والمعارضة "بالتزام العمل بنية حسنة مع المبعوث الخاص المشترك في اتجاه تسوية سلمية للأزمة السورية والتنفيذ الفوري والتام لخطته". ويطلب من أنان تقديم "تحديث دوري الى المجلس عن التقدم في نشاطاته". ويقرر "مراجعة تنفيذ خطة النقاط الست في غضون سبعة أيام ودرس اجراءات أخرى".
وقال آرو أن بلاده "تأمل في موافقة أعضاء مجلس الامن على اقتراحها. وقال إن البيان المقترح هو "الأسهل"، مضيفاً أن هدفه منه "محدّد جداً" وهو دعم أنان. وأشار الى أن بعض الأعضاء طلب مراجعة عواصمه. وأكد أن أنان نفسه طلب دعم المجلس.
وأفاد نظيره البريطاني السير مارك ليال غرانت، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الجاري، أن مشاورات ستجرى صباح اليوم في شأن البيان الرئاسي، وكذلك في شأن مشروع البيان الصحافي الذي قدمته روسيا. وفي حال الإجماع يمكن اصدار أي منهما أو كليهما.
والى دمشق، وصلت بعثة خبراء اوفدهم أنان لمناقشة التوصل الى آلية لتطبيق مقترحاته.
واجرى رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وطلبت موسكو عقب المحادثات من السلطات السورية الموافقة على هدنة انسانية يومية فورية.

المصدر:النهار اللبنانية  -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية