ذكر موقع "دبكا" انه "عندما الغى
الرئيس السوري بشار الاسد قانون الطوارىء
سارع الى فرض تدابير صارمة تحظر اي نوع من
انواع الاحتجاج ضد النظام وتسمح
بالاعتقالات الليلية، مشيرا الى ان
"الصراع الدموي بين الاسد ودوائر
الاحتجاجات قد اشرف على نهايته وفق مصادر
دبكا ليتحول فيما بعد الى حرب طائفية".
وعندما شعر الاسد بأنه دخل في المرحلة
الحاسمة الاخيرة من الصراع من اجل البقاء،
اقنع تركيا والاردن والعراق ولبنان باغلاق
الحدود لوقف تهريب الاسلحة والتصدي لدخول
جماعات تدعم المعارضةالى سوريا، واعاقة
هروب مئات الآلاف من اللاجئين من سوريا في
المرحلة المقبلة من الأزمة.
واوقف التلفزيون الرسمي برامجه ليبث صور
مروعة من الجثث المشوهة والتي يدعي انها
تعود الى ضباط وجنود الجيش السوري.
اذاً كما يبدو، وبحسب "دبكا" فان السلطات
السورية تراهن على انتفاضة الشعب ضد
المحتجين دفاعاً عن الجيش، لكن قد تكون
النتيجة معاكسة وتؤثر سلباً على العسكريين
الذين سيحاولوا انقاذ انفسهم بدل انقاذ
النظام.
وافادت مصادر دبكا العسكرية ان قرار نشر
الجيش لقمع الاحتجاجات المتنقلة من مدينة
الى مدينة هو عمل يائس لان ولاء الضباط
والوحدات للرئيس غير مضمون، وبالرغم من
التدابير التي اتخذت يوم 19 نيسان، اكتشف
المشرفين على النظام انه تم تغيير وجهة
تهريب الاسلحة والمقاتلين من جماعات
المعارضة المختلطة الى جماعات عرقية
ودينية وقبلية اللذين يستعدون لتغيير طابع
الاضطرابات وتحويلها الى حرب طائفية
ومذهبية.
وعلى سبيل المثال، يرسل دروز لبنان
الاسلحة الى اخوانهم الدروز في جنوب
سوريا، المسلمين السنة في لبنان يسلحون
جماعات السنة في المدن الساحلية مثل
بانياس واللاذقية، العلويين اللبنانيين،
سكان عكار بمعظمهم، يتصلوا ويدعموا
الطائفة العلوية القاطنة على الجانب
السوري من الحدود. وعملية تهريب الاسلحة
تنشط بين جماعة "القوات اللبنانية"
المسيحية وسكان القرى المسيحية في سوريا،
ومن جهة اخرى القبائل الكردية العراقية
والتركية تضخ في المجتمع الكردي في شمال
سوريا الاسلحة والعتاد والمقاتلين. ويوجه
النظام السوري الاتهامات الى السعودية
زاعماً ان هذه الاخيرة تدعم المعارضة
بالاسلحة المهربة وبالاموال.
بما ان الاسد غير قادر على تثبيت قوته
العسكرية بين مكافحة تهريب السلاح وبين
قمع الظاهرات، طالب ملك الاردن ورئيس
الجمهورية ورؤساء الحكمة في تركيا والعراق
باغلاق الحدود بطريقة محكمة، و هذه الخطوة
ترغمهم على زيادة حرس الحدود لكن من غير
المحتمل ان يوقفوا تهريب الاسلحة كلياً.
وخلص "دبكا" الى القول ان "النظام فتح
بنفسه باب الفتنة الطائفية عندما وصف وزير
الداخلية الاحتجاجات بـ " تمرد مسلح يقوم
به المتطرفون الاسلاميون بهدف اقامة دولة
اسلامية في سوريا"، وعا المواطنين الى
"وقف التظاهرات والاعتصامات" وهدد بتطبيق
"القوانين لمصلحة وسلامة الشعب واستقرار
البلاد".
واليوم الاربعاء، توقعت مصادر ايرانية
وسورية تصعيد الوضع مما يني ان ايران
سارعت الى مساعدة الاسد قبل ان تطيح به
المعارضة.
وقبل فجر الاربعاء دخلت عناصر من قوى
الامن بلباس مدني الى بيوت رجال الدين
السنة في حمص، ثالث اكبر مدينة في سوريا،
واقتادتهم الى السجون.
ووفقاً لبعض التقارير، خلال الـ 24 ساعة
الماضية، قتل حوالي 100 شخص في حمص،
ويختبىء الجرحى في منازلهم خوفاً من
اعتقالهم من قبل السلطات، ويبقى مصير 5000
شخص مجهول. ويظن العديد من الناس ان مئات
القتلى قد دفنوا من دون معرفة اقاربهم.
وفي لبنان، يخشى اخصام الاسد والمتحالفين
مع جماعات المعارضة في سوريا من ان يقوم
الاسد بتصفيتهم على يد عملائه في لبنان،
فالمقربين من رئيس حكومة تصريف الاعمال
سعد الحريري ومن رئيس الهيئة التنفيذية في
"القوات" سمير جعجع وبعض الزعماء الدروز
اختبأوا في ملاجئهم تحت الارض وارسلوا
عائلاتهم الى الخارج خوفاُ من الاغتيالات
التي قد تطالهم.
ترجمة "النشرة" |