أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

20/06/2010

 

فتيات حمص يغيرن أجهزة الخليوي مرتين بالشهر

 

 

‮اعتبر كثير من أفراد المجتمع المحلي الحمصي أجهزة الاتصال النقالة- مطلقين عليها (عقلة الإصبع)- وما تحمله من الشجون قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها وتحولت هذه التقنية الرفيعة المستوى من غايتها المنشودة إلى مجرد تبادل للصور وقضاء ساعات من الحوارات والنقاشات وحتى الغزل والحب والعشق وهناك كثير من أفراد المجتمع لم يقتنها لعدم حاجته لها وتركت آثاراً سلبية على الطلاب حيث ينفردون بها في غرفهم لساعات طويلة وتحولت بينهم إلى وسيلة للتباهي بين أقرانهم في المدرسة.

كما أشاروا قائلين: لقد درجت العادة على تبديل الأجهزة كل عامين أو أكثر نتيجة استعمالها المتكرر حيث تتعرض لعطب لكنهم أبدوا استغرابهم الشديد من مصادفتهم لأساليب الغش والخداع السارية في نفوس أصحاب المحال حيث أصبحت مهنة كل من لم يجد عملاً يقتات منه وكم ستكون المفاجأة كبيرة من البائعين لدى شرائك جهازاً جديداً ستكتشف بأنه مستعمل وتمت تسويته وإعادته إلى علبته من جديد وكأن يداً لم تلمسه.
بينما انتشرت مهنة بيع أجهزة الاتصال النقالة (الخليوي) في كل أنحاء محافظة حمص كي تصبح مصدراً للارتزاق وجني الأرباح الفاحشة حيث بلغ عددها 455 محلاً مرخصاً ومازال نحو مئة محل غير مرخص حسب سجلات مديرية الشؤون الصحية بمجلس المدينة.
بدورهم أصحاب المحال أكدوا أنه رغم انتشار محال بيعها لكن بعضهم لا يعمل بأساليب صحيحة مشيرين إلى لجوء كثير من فتيات العائلات الميسورة إلى تبديل أجهزتهن مرتين في الشهر الواحد ووفق الأجيال الجديدة المعروضة ذات القيمة 15-30 ألف ليرة ولن يكتفين بها بل يطلبن تزويدها بأغطيتها (الكفر) ذات الألوان المختلفة كي يتم تبديلها بما يناسب ما يرتدينه من ثياب وسيارة وفي الوجه الآخر نجد أن رغبات الذكور تختلف عن الإناث وتجنح إلى العقلانية لتلبي متطلبات عملهم.
أما الشريحة ذات الوارد المادي المنخفض (الفقراء) فهم يقتنونها بأسعار وفق جيوبهم الخاوية أحياناً بقيمة 1500 ليرة وفي أوقات العروض المجانية المقدمة للخطوط ولكن يمكن مصادفة بائعين جوالين على عربات الفول والذرة البيضاء يشترون أجهزة تتمتع بتقنيات ومواصفات عالية ليعوضوا ما فاتهم من تواصل مع الآخرين أو لعقدة نقص راودتهم في أحد الأيام.

المصدر:صحيفة الوطن السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري