وصفت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة
في سوريا الخطاب، الذي ألقاه الرئيس بشار
الأسد اليوم الاثنين، وهو الثالث له منذ
اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي،
بأنه خيّب آمال الذين عقدوا عليه الآمال،
ولم يأت بجديد.
وأوضح المراقب العام السابق للجماعة علي
صدر الدين البيانوني أن "خطاب الأسد لم
يتعرض للقضايا الأساسية مثل انسحاب
الدبابات والجيش من المدن السورية، وعدم
إطلاق النار على المتظاهرين العزل،
ومحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم
بشعة بحق المتظاهرين السلميين".
وقال البيانوني "إن الخطاب لم يتطرق إلى
إلغاء المادة الثامنة من الدستور والتي
تعتبر حزب البعث الحزب القائد في المجتمع
والدولة، مع أن الخطوة لا تحتاج إلى أكثر
من 15 دقيقة كما جرى في الماضي، واعتبر
المتظاهرين مجرمين وملاحقين من قبل
القانون، وكان بمثابة تأكيد على الحل
الأمني الذي ما زال مستمراً منذ بداية
الاحتجاجات قبل أكثر من ثلاثة أشهر".
وأضاف "نحن في جماعة الإخوان المسلمين في
سوريا لا نحتاج إلى عفو لأننا لسنا مجرمين،
ولم نسمع الرئيس يتطرق في خطابه إلى
القانون 49 الذي يحكم بالإعدام على كل من
ينتسب للجماعة، كما أننا لا نفكر بأنفسنا
فقط بل بمطالب الشعب كله، والذي يطالب
بالحرية والديمقراطية والكرامة والانتقال
إلى نظام ديمقراطي".
وقال الأسد في خطابه إن العفو الذي أصدره
"لم يكن مرضياً للكثيرين، وسيستشير وزارة
العدل لدراسة توسيعه ليشمل آخرين"، وصنّف
ثلاثة مكونات اعتبر أنها مسئولة عما يحدث
في الشارع السوري "أولها أصحاب حاجة لهم
مطالب مشروعة علينا التعامل معها، وثانيها
المطلوبين للعدالة والذين يزيد عددهم على
64 ألف شخص وهو ما يعادل خمسة فرق عسكرية،
وثالثها أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري"،
والذين اعتبرهم "الأخطر في كل ما يجري في
سوريا". |