رأى الرئيس التركي عبدالله غول ان
خطاب الرئيس السوري بشار الاسد كان أشبه
بتقويم للوضع الراهن في البلاد، موضحا انه
كان يتمنى لو استخدم الرئيس السوري جملاً
وعبارات أوضح وأكثر تحديداً ولو انه اعلن
بشكل محدد أن سوريا ستنتقل في تاريخ اب
المقبل الذي تحدث عنه ، الى نظام حزبي
تعددي في ذلك التاريخ من خلال انتخابات
حرة ونزيهة يحضرها مراقبون دوليون، وأن
العنف سيتوقف تماماً في مواجهة التظاهرات.
واشار غول لصحيفة "الحياة" بعد ساعتين من
خطاب الرئيس السوري، الى انه يعلم أن
الرئيس الاسد مدرك لاهمية الاصلاحات ومقبل
على العمل عليها وتطبيقها وأنه تحدث اليه
اكثر من مرة وفي شكل مبكر عن هذا الامر،
مشددا في الوقت نفسه على ان الوقت يمر
بسرعة وصبر الشارع ينفد.
من جهة اخرى، رفض الرئيس التركي أي دور او
تدخل لحلف شمال الاطلسي في سوريا، كما رفض
التعليق على ما اذا كانت تركيا ستدعم أي
قرار عقوبات دولية على سورية، واكتفى
بالقول أنه لا يريد الحديث من الآن عن
أمور لم تحدث. لكنه أشار ، في المقابل،
الى أهمية أن يكون هدف اي خطوة خارجية هو
الحصول على نتيجة ودعم مسيرة الاصلاح
والتغيير وليس زيادة الانقسام والمعاناة
في سوريا.
وعن ظروف تشكيل الحكومة اللبنانية
وتركيبتها، قال الرئيس غل إنه لا يمكن وصف
تشكيل الحكومة بعد خمسة أشهر من الفراغ
الا بالامر الايجابي.
اما عن الدور الايراني في المنطقة، فاعتبر
الرئيس التركي ان أكبر الخطر يكمن في
الوقوع في فخ الانشغال في المشاكل
الداخلية والاقليمية والالتهاء بها عن
قضايا المنطقة الاساسية، مشيراً الى ان
زعزعة استقرار وأمن دول المنطقة يؤدي الى
ضعفها في مواجهة التحديات الاساسية. |