بعد
قرار طرد أستاذين من جامعة دمشق على خلفية
فضائح جنسية وتسريب اسئلة تتوالى الأحداث
التي تكشف الفساد المستشري في هذه الجامعة
العريقة.
الأقربون أولى بالمعروف
وفي الفترة الأخيرة سادت حالة من
الاستغراب بين طلبة كلية الحقوق في جامعة
دمشق وذلك بعد حصول ثلاثة طلاب "من أبناء
المدرسين في الكلية" على علامات اقتربت من
العلامة التامة، بينما حصل ما تبقى من
الطلبة الناجحين على علامات لم تتجاوز الـ
60 درجة، ولم تتجاوز نسبة نجاح الطلاب في
احد المقررات 5% وهذه المقررات هي
(العقوبات الخاص أشخاص وأموال)، و
(القانون العام).
تبرير معتاد
وبحسب ما ذكره موقع "أخبار سورية " فان
أحد أساتذة هذه المقررات برر سبب انخفاض
نسبة النجاح إلى (5%) بقوله "إن دراسة
الطلبة من الملخصات التي تباع في الأكشاك،
وعدم شراء كتاب المقرر أدى إلى "انخفاض
النسبة"، وعلى حد قوله فأنه نصح ابنه "وهو
طالب حقوق" أن يدرس من الكتاب فقط دون
غيره، ونتيجة "الاهتمام به" وصلت علامته
إلى الـ 92%".
وكان أكثر من ألفي طالب وطالبة اعترضوا
على نتائج الامتحان، وكالعادة كلفت رئاسة
جامعة دمشق لجنة للتحقيق في أسباب النسبة
المتدنية للنجاح في بعض المقررات وحصول
أبناء ثلاثة من أساتذة الكلية على علامات
مرتفعة فيها.
قرار اللجنة
وخلصت اللجنة إلى أن الأساتذة الثلاثة
وضعوا أسئلة مستعصية "حتى على الأساتذة
المختصين" والأهم أنهم قاموا بتسريب
الأسئلة لأولادهم، و"اقترحت" اللجنة أن
يوقف كل الدكاترة عن العمل لمدة 3 أشهر،
إضافة إلى إحالة الثلاثة إلى مجلس التأديب
لإخلالهم بواجباتهم الجامعية، وإخلالهم
بشروط الثقة والأمانة والنزاهة والشفافية
المطلوبة من عضو الهيئة التدريسية.
بركات يرى غير ذلك!
مجلس التأديب قرر إحالة القضية إلى رئاسة
مجلس الوزراء ولكن بعض المصادر تشير إلى
أن وزير التعليم العالي "غياث بركات"
ارتأى أن يتم ذلك عن طريق مجالس التأديب
"فقط".
وبعد أن أحيل هؤلاء لمجلس الدولة أصدر
الأخير قرارا وجده البعض "متساهلا" وأعيد
بموجبه كل من أستاذي مقرر (القانون العام)
إلى الجامعة مع اللوم وحجب الترفيع فيما
يقف الأستاذ الثالث أمام المجلس في الشهر
الثامن.
اتحاد الطلبة مستاء
الاتحاد الوطني لطلبة سورية "عبّر عن
استياءه" من قرار مجلس الدولة، وقال بان
هذه القضية باتت "محرجة لجامعة دمشق
للتعامل مع الفساد الموجود فيها" وقال
الاتحاد بأنه رغم ذلك "يعود الأساتذة إلى
الجامعة رؤوسهم مرفوعة"، يتفاخرون بقرار
مجلس الدولة، وأضاف بأن هذا كله "سيسبب
استياء شديد لدى الجامعة والاتحاد، وفرع
الحزب في جامعة دمشق، وقبل كل هؤلاء سيسبب
استياء الطلبة أنفسهم"
فضائح جنسية
يذكر أن هذه الحالة ليست الوحيدة في جامعة
دمشق فقد طردت الجامعة منذ أسابيع أستاذا
في قسم التاريخ على خلفية تسجيل (DVD)
يتضمن مقاطع جنسية مع إحدى طالبات القسم،
وطرد آخر من قسم اللغة العربية على خلفية
تسريب الأسئلة، عدا عن قضية تسريب رئيس
قسم الإعلام في جامعة دمشق للأسئلة الخاصة
بمسابقة التربية والتي أدت إلى طرده من
الجامعة.
أما الجامعات الأخرى في سوريا فلم تسلم من
الفساد وفي جامعة البعث (حمص) طرد "أستاذ"
لغة عربية على خلفية ضغوطه على عدد من
الأساتذة لإنجاح عدد من الطلاب في حالات
مشكوك بأمرها وآخر في قسم الآثار على
خلفية شكوى من عدد من الطلاب يتعلق
بالابتزاز المادي. |