أخبار الوطن الرئيسية

20/07/2011

 

المعارضة السورية تتهم النظام بـ«إذكاء الصراع الطائفي»

 

 

اتهمت المعارضة السورية الرئيس بشار الأسد أمس، بالسعي لإثارة الصراع الطائفي في سوريا لمنع الاحتجاجات الحاشدة من إقامة ديمقراطية تحترم حقوق كل الجماعات والهويات. وقال عماد الدين الرشيد عضو مؤتمر الخلاص الوطني المعارض إن السوريين لن يكرروا الأخطاء التي ارتكبت في العراق، حيث اندلع القتال بين السنة والشيعة بعد سقوط صدام حسين.

وقال الرشيد في مؤتمر صحفي بأسطنبول إن سوريا لن تسير في الطريق الذي مضى فيه العراق، وإن كل السوريين ملتزمون بوحدة الأمة السورية. وقتلت القوات الموالية للأسد أمس الأول، 16 شخصاً في مدينة حمص وقالت منظمة حقوقية إن أكثر من 1400 شخص قتلوا منذ بدء الاضطرابات في مارس الماضي.

واتهم الرشيد النظام بالوقوف وراء الاشتباكات الطائفية في حمص وأنهم يوزعون أسلحة على أشخاص معينين لتصعيد التوترات الطائفية. ويلقى باللوم على مسلحين يطلق عليهم “الشبيحة” من الأقلية العلوية، في الهجمات على مدنيين منذ نزول المتظاهرين إلى الشوارع للاحتجاج على حكم عائلة الأسد المستمر منذ 4 عقود.

وقال فداء المجذوب منظم مؤتمر المعارضة الذي عقد في أسطنبول السبت الماضي، إن الاحتجاجات السلمية أظهرت أن الشعب السوري سيعمل معاً ولن يتبنى أي نهج طائفي أو عرقي. وأضاف المجذوب أنهم سيعملون دائماً من أجل وحدة الأمة السورية بطوائفها المختلفة ويحمون الهوية والحقوق الإنسانية، والفرص المتساوية للجميع.

والعلويون أقلية في سوريا التي يغلب السنة على سكانها.

ويتولى الضباط العلويون المناصب القيادية في القوات المسلحة التي يشكل السنة الغالبية فيها. ويحصل العلويون أيضاً على معاملة تفضيلية في الوظائف الأمنية والحكومية، لكن العديد من القرى العلوية فقيرة ويتزعم بعض الشخصيات العلوية البارزة المعارضة العلمانية. وقال الرشيد والمجذوب إن الشعب السوري يعارض أي تدخل عسكري أجنبي.

وكان مؤتمر “الإنقاذ الوطني” قد خطط لعقد مؤتمرين السبت الماضي، أحدهما في أسطنبول، والآخر في دمشق في محاولة لتنظيم المعارضة داخل سوريا وخارجها. وعقد اجتماع أسطنبول فقط بعد أن شنت قوات الأمن السورية حملة في دمشق استهدفت مقر المفترض للاجتماع.

وقال المجذوب إن قادة المعارضة الخارجية يتصلون بنظرائهم في سوريا مرات عديدة يومياً ولا يتخذ موقف بشأن أي قضية بدون التنسيق معهم. ويحاول قادة مؤتمر الإنقاذ الوطني، عقد مؤتمر في سوريا قريباً ثم البدء في تعيين أعضاء اللجان، مثل لجنة جمع الأموال ولجنة الإعلام والترويج للمعارضة دولياً.

المصدر:وكالة "ايتار-تاس"  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري