أكدت الكاتبة والسيناريست السورية ريما
فليحان صحة مقطع الفيديو الموجود على "اليوتيوب"
والذي ظهرت فيه تخطب في عزاء أحد شهداء
جمعة "أسرى الحرية" في حي برزة بدمشق عقب
إطلاق سراحها من الاعتقال إثر مشاركتها في
تظاهرة للفنانين والمثقفين.
وأوضحت الكاتبة بحسب mbc.net أنها بعد
إطلاق سراحها ذهبت في اليوم نفسه لتقديم
واجب العزاء لأسرة أحد شهداء جمعة "أسرى
الحرية", وطلب الحضور منها القاء كلمة على
روح الفقيد, فلبت طلبهم.
وأضافت "شعرت أثناء تواجدي في العزاء بأن
هذا الدم يمس كل سوري, أياً كان موقفة
السياسي, ويحثنا على الوصول إلى أهدافنا
في تحقيق دولة ديمقراطية مدنية, مشيرة "أنه
يجب علينا احترام دماء هؤلاء الناس, لأنه
يجعلنا نوحد صفوف الشعب السوري بعيدا عن
كل المؤامرات".
في الوقت نفسه, أكدت أنها لن تتراجع عن
موقفها المؤيد للمطالبة بدولة ديمقراطية
مدنية رغم اعتقالها من قوات الأمن.
ولفتت إلى أنه رغم الإفراج عنها, إلا أنها
قيد المحاكمة بتهمة التظاهر من دون تصريح,
مشددة أنها ثابتة على موقفها بعد خروجها
من السجن, ولن تؤيد العنف والاعتقال
والقمع مهما يكن الأمر.
وقالت إن اعتقالها مع الفنانين أثناء
التظاهرة لم يكن له أي مبرر لأنهم كانوا
سلميين يطالبون بالإفراج عن معتقلي الرأي,
والوقف الفوري لكل أشكال القمع وفتح
المجال أمام باب الحوار السياسي الحقيقي
من أجل بناء سورية ديمقراطية.
وأضافت: "أن أي شخص يحب بلده يتفق معي على
ضرورة انتقال سورية إلى دولة القانون
والمساواة, والسماح لنا بالتعبير عن
آرائنا لنكون أكثر فعالية في بناء دولتنا".
وتمنت الكاتبة السورية ألا تتدهور الأوضاع
في سورية نحو حرب أهلية بل اللجوء إلى
حلول سياسية, مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا
يمكن الوصول إلى هذه الحلول إلا بإيقاف
حمام الدم, والإفراج عن معتقلي الرأي.
وقالت: "بمجرد وقف لهجة العنف تصبح الناس
قادرة على سماع
بعضها البعض, ويصبح البحث عن الحلول ممكنا,
وبالتالي خروج البلد
إلى بر الأمان". |