باتت 3 ملايين شجرة زيتون في بادية حماة مهددة باليباس جراء العطش الشديد المترافق مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة. وأكد المهندس مازن طيفور مدير مكتب الزيتون في حماة ضرورة إيجاد ريّة تكميلية إنقاذية للمحصول وللأشجار في آن معاً، سيما وأنه يوجد هناك العشرات من الآبار الخاصة بوزارة الزراعة ضمن ما يسمى المشروع الخاص بالحزام الأخضر، مشيراً إلى أنه إذا لم ترو هذه الأشجار قبل فوات الأوان فقد نخسر كل هذه الأشجار هناك، وأضاف: أما في المناطق الغربية فالوضع مختلف قليلاً فقد أثر ارتفاع درجات الحرارة سلباً على الثمار والأوراق التي بدأت بالتساقط في حين يبدو التقزّم واضحاً على الثمار، سيما الأصناف المصنفة ساحلية كالخضيري وغيره من الأصناف الأخرى. ونوّه بأن هذا العام هو استثنائي في كل شيء حيث طال الضرر كل المحاصيل بدءاً من الحبوب وانتهاء بالأشجار المثمرة كالفستق الحلبي والزيتون والجوز الذي تعرض هو الآخر لليباس وتدنت إنتاجيته نتيجة تساقط الجوز قبل النضج.
وفي ادلب نفقت أعداد كبيرة من الدواجن في ادلب بسبب عدم اتخاذ أصحاب المزارع الاحتياطات اللازمة من وسائل التبريد لمواجهة الحرارة المتصاعدة، وقال الدكتور يحيى مرضعة رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بإدلب: إن نسبة النفوق في قطاع الدواجن نتيجة الحرارة الزائدة وصلت إلى 30 بالمئة حيث أسهمت موجة الحر في نفوق حوالي 250 ألف طير تتجاوز قيمتها 40 مليون ليرة، لافتاً إلى أن قطاع الدواجن من القطاعات الاقتصادية المهمة في المحافظة ويوجد فيه نحو 1400 مزرعة تربية فروج تزيد طاقتها على 8 ملايين طير فروج بالدورة الواحدة إضافة إلى 200 مزرعة بياض و20 مزرعة تربية أمهات الفروج.
وأوضح المهندس عماد الدين بيسوني رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية الزراعة أن المديرية لم تسجل أي حالة نفوق في أعداد الأغنام والأبقار والماعز في المحافظة نظراً لقدرتها على تحمل الجفاف.