أخبار الوطن الرئيسية

20/08/2011

 

34 شهيدًا ومظاهرات حاشدة بعد مطالب غربية بتنحي «الأسد»

 

 

أعلن ناشطون حقوقيون أن 34 مدنيا، بينهم طفلان، قتلوا، الجمعة، برصاص قوات الأمن السورية، فيما عمت التظاهرات كثيرًا من المدن والبلدات السورية غداة دعوات غربية مكثفة للرئيس بشار الأسد بالتنحي.

وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة ناشطين على موقع «فيسبوك» للتظاهر تحت شعار «جمعة بشائر النصر».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 15 شخصا قتلوا في ريف «درعا»، وطفلين في مدينة «غباغب» و5 أشخاص في «الحراك» وشخص في «أنخل» وآخر في «نوى»، عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرات جرت في هذه المدن.

وأضاف المرصد أن 15 شخصا قتلوا في حمص، هم 5 في منطقة «الخالدية» و3 في منطقة «بابا عمرو» و2 في منطقة «باب السباع»، إضافة إلى مقتل 5 في «تدمر» بينهم 2 دون 18 عامًا».

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقتل شرطي ومدني وجرح اثنين من عناصر شرطة «غباغب» بنيران مسلحين، بالإضافة إلى سقوط «شهيدين» من عناصر قوات حفظ النظام وإصابة 4 آخرين برصاص مسلحين يطلقون النار عشوائيا في شوارع «حرستا». وأوضح المرصد السوري أيضا أن «تظاهرات خرجت في معظم أحياء مدينة حمص للمطالبة بإسقاط النظام أضخمها كانت في حي الخالدية ضمت نحو عشرين ألف متظاهر».

فيما دعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية» بموقع «فيسبوك» إلى التظاهر، فيما أطلقوا عليه اسم «جمعة بشائر النصر»، في الوقت الذي عمد الناشطون إلى إعلان تأسيس «الهيئة العامة للثورة السورية» لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج.

ويأتي تكثيف الاحتجاجات بالمدن السورية بعد دعوة وجهها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وحلفاؤه الغربيون، الخميس، للمرة الأولى إلى «تنحي» بشار الأسد، وعززوا العقوبات على نظامه.

إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أكد، الجمعة، أن «روسيا تعارض التنحي الذي طالب به الغربيون، وستواصل الدفاع عن موقفها المبدئي بشأن سوريا».

كما أعلن مسؤولون أتراك أن «تركيا غير مستعدة حتى الآن للدعوة إلى تنحي الرئيس السوري، لكنها تطالب مجددا بوقف القمع الدامي فورا في سوريا».

وفي واشنطن، صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بقوله: «نلاحظ أن المعارضة السورية بدأت تتخذ شكلا وتصبح أكثر تجانسا وأكثر تمثيلا للمجتمع السوري».

ومن بروكسل أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، الجمعة، أن 20 اسما جديدا أضيفت إلى لائحة الأشخاص والكيانات التي جمدت أرصدتها ومنعت من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن «باريس تؤيد اقتراح إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية بالوضع في سوريا، الذي ورد في تقرير قدمته المفوضية العليا لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي.

وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، الجمعة، أن «هناك أدلة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا»، داعية مجلس الأمن إلى إحالة الملف إلى القضاء الدولي.

ومن المقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اجتماعا خاصا، الاثنين، حول الوضع في سوريا بطلب من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول العربية، كما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة.

المصدر:أ ف ب  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري