أكد عضو المكتب السياسي في "تيار
المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش أن "الانقلاب
من خلال الشارع لن يحصل أبداً، لأن
الوقائع السياسية والديمغرافية في لبنان
لا تسمح بتحرّك من هذا النوع"، مشيراً إلى
أنّ "حزب الله جرّب في السابق هذا الخيار،
ومن الواضح أنّه لم يفلح في فرض أجندته
على أحد".
وفي حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، أكد
علوش أنه "إذا كان هناك إمكان للانقلاب
السلمي من خلال المسار الديمقراطي فأهلاً
وسهلاً بـ"حزب الله" وهذا هو المطلوب"،
وأضاف: "لقد طالبنا في السابق باستمرار
باعتماد المسار الديمقراطي، ونتمنى اليوم
أن يمشي "حزب الله" في هذا الطريق، وإذا
ربح باللعبة الديمقراطية يكون قد ربح،
واذا خسر يكون قد خسر، وعليه أن يسلّم
بالخسارة".
وعلق علوش موقف وزير الخارجية السعودي
الامير سعود الفيصل، فقال: "قلت مراراً إن
إمكان التوصل إلى اتفاق من خلال المساعي
السورية ـ السعودية قريب، من المستحيل
نتيجة تباعد مواقف الاطراف المحلية. لكن
تبيّن أنّ كان هناك، على ما يبدو، نوعاً
من التوافق على جملة من الافكار بين
المملكة العربية السعودية والقيادة
السورية، لكن تراجُع الجانب السوري عن هذه
التوافقات وعن التزاماته، هو ما أدى في
النهاية إلى فشل المبادرة ووصولها إلى
طريق مسدود، وهو ما أدّى بالأمير سعود
الفيصل الى اعلان ما أعلنه".
هذا ولفت علوش من ناحية ثانية إلى أنه "حتى
لو حصلت الاستشارات النيابية لتكليف رئيس
جديد للحكومة، فإن مسألة التكليف قد تصبح
أمراً واقعاً، لكنّ التأليف والبيان
الوزاري سيكونان العقدتين اللتين لن يتم
تجاوزهما، لذلك قد تطول الأزمة الحالية
لأشهر عدة"، مشيراً إلى أن "المسألة
متعلقة بجملة من الأمور الاقليمية
والدولية، وأعتقد أن الملف الأهم هو
النووي الإيراني".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك ثمة
خشية من الاغتيالات، أجاب علوش: "لا توجد
أي معطيات مخابراتية أو أمنية بأن
الاغتيالات ستعود، لكن عادة، وللأسف طبعاً،
يحصل الاغتيال الأول ومن بعده تأتي
التقارير الأمنية والاستخباراتية"، مضيفاً:
"لا يمكن الجزم بأن مَن اعتاد حسم الأمور
وحلّ الأزمات من خلال الاغتيال السياسي قد
توقف عن هذا المسار، ولأجل ذلك بالتحديد
نحن مصرون على إقامة المحكمة الدولية، لكن
هذا لا يعني أن مسارنا سيتغيّر، وإننا
سنعود للخضوع إلى رغبات الاجرام". |