قال
مصدر مواكب لزيارة قائد الجيش
اللبناني
العماد جان قهوجي يوم الثلاثاء الماضي إلى
سوريا،إن "التعاون بين الجيشين اللبناني
والسوري لم يتوقف حتى في أقسى الظروف التي
مرت على لبنان، وهناك ملفات مشتركة تتابع
دورياً لا سيما في مجال الارهاب الذي لم
يعد تصنيفه محلياً إنما بات إقليمياً
ودولياً، والامور مترابطة في هذا الأمر،
ناهيك بأن لبنان وسوريا يشتركان بحدود
طويلة، ويتعرضان للتهديدات نفسها من العدو
الاسرائيلي والارهاب".
ونقلت صحيفة "السفير"
اللبنانية عن
المصدر قوله: أن "الموعد كان محدداً
سلفاً، وطغت على المحادثات مع القيادتين
العسكرية والسياسية الجوانب الامنية
والعسكرية والدور الذي يمكن أن يلعبه كلا
الجيشين في حماية الاستقرار والذود عن
الوطن، واللقاء مع الرئيس بشار الاسد يأتي
في سياقه الطبيعي، إذ أن أياً من
القيادتين العسكريتين في كلا البلدين
عندما تزور احداهما الأخرى لا بد من أن
يكون هناك لقاء مع رئيس الدولة القائد
الاعلى للقوات المسلحة". وأوضح المصدر أن
"البحث تركز على علاقات التعاون بين جيشي
البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما
المشتركة ووجوب الاستمرار في تطوير هذه
العلاقة بما يلائم التطورات على الصعيد
الاقليمي، حيث كان تأكيد سوري عبر عنه
الرئيس الاسد على دور الجيش اللبناني في
تحصين أمن لبنان واستقراره، وخصوصاً في ظل
الظروف التي تمر بها المنطقة وتشهد تطورات
متسارعة على غير صعيد".
وأكد المصدر أنه "جرى بحث معمّق في السبل
الكفيلة بتحصين قدرة الجيشين الشقيقين على
مواجهة الاخطار المحدقة لا سيما الخطر
الاسرائيلي، الامر الذي يوجب التنسيق على
صعيد الاجراءات الميدانية المتخذة"، مشيراً
إلى أنه "جرى الاتفاق على تطوير آلية
تبادل المعلومات المرتبطة بمكافحة الارهاب
الذي هو التوأم لمكافحة العدوانية
الاسرائيلية، وضبط الحدود التي هي جزء
اساسي من عملية مكافحة الارهاب
والارهابيين الذين يتسللون عبر الحدود في
الاتجاهين، فضلاً عن الحد من عمليات
التهريب على أنواعها".
وقال المصدر إنه "تم الاتفاق على استمرار
التواصل واللقاءات وتكثيفها استناداً إلى
الاتفاق الموقّع بين البلدين في إطار
معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق
اللبنانية - السورية، ووفق ما تقتضيه
الظروف والضرورات على أن يقوم رئيس
الاركان في الجيش العربي السوري بزيارة
للبنان لاستكمال البحث في كل الامور ذات
الاهتمام المشترك، وذلك في أقرب فرصة
ممكنة". |