أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

21/01/2011

 

زهرمان لـ «الأنباء»: لبنان دخل نفق مظلم وما جرى في بيروت بداية الانقلاب

 

 

أعرب عضو تكتل «لبنان أولا» النائب خالد زهرمان عن قلقه الشديد وعدم ارتياحه للخطوات التي تقوم بها المعارضة على الأرض، مشيرا الى ان ما حصل في بيروت وضواحيها بالأمس هو بداية انقلاب تسعى اليه قوى 8 آذار، ورسالة واضحة للقمة الثلاثية التي عقدت أمس الأول في دمشق، معتبرا ان هذه الخطوة لم تكن عفوية اذ تحرك وانتشر حوالي 3000 عنصر في مختلف مناطق بيروت وضواحيها في وقت واحد ولمدة ساعتين، بل هي تأتي ضمن خطة منظمة ومبرمجة بشكل دقيقة جدا وتزامنت مع وصول رئيس مجلس وزراء قطر ووزير خارجية تركيا.

وقال زهرمان لـ «الأنباء»: انها رسالة تهديد، أو بداية إطلاق ساعة الصفر بعد صدور القرار الاتهامي، أو انه تأكيد على انهم سحبوا أيديهم من التسوية العربية، حيث ان المعارضة أعلنت انها لم يعد لديها أي التزام بالتسوية السورية – السعودية، وانها بصدد المباشرة بمفاوضات أخرى على أساس قاعدة جديدة».

وعما إذا كان هناك من خوف من تطور الأوضاع نحو السلبية، قال زهرمان: «في حساباتنا، نرى ان ليس لديهم أي مصلحة في الدخول في أي خضة أمنية، لأن هناك خطوطا حمرا محلية واقليمية ودولية لموضوع الاستقرار في لبنان، ولكن للأسف لا تتطابق حساباتنا دائما مع حساباتهم، فقد تكون حساباتهم انهم إذا نزلوا الى الشارع وافتعلوا خضّة أمنية وهزّوا الاستقرار، فبالنسبة لهم، قد يكون لمصلحة الوطن، ولكن للأسف يبدو ان هناك حالة انقلابية على المحكمة الدولية، وربما الهدف أبعد من ذلك والانقلاب على النظام اللبناني. وحول تأجيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، رأى زهرمان ان التأجيل جاء تحت الضغط الذي مورس على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتأجيل تلك الاستشارات، على اعتبار ان فريق 8 آذار يعلم ان الأكثرية ستسمّي الرئيس سعدالدين الحريري رئيسا للحكومة.

واضاف «ان رئيس الجمهورية يلعب دورا مهما في تقريب وجهات النظر، ولكن الى أين سنصل، لا ندري، فكل ذلك مرهون بمدى تعنّت المعارضة، فالمبادرة السورية – السعودية كانت شبه ناجزة، ولكن يبدو ان فريق الثامن من آذار لم يلتزم بالبنود التي كان التزم بها ولم ينفذ منها شيئا، وربما يستمرون في تعنتهم ولا يتجاوبون مع المساعي التي تحاول إيجاد الحلول للأزمة ليخرج لبنان منها».

وتابع زهرمان «ان لبنان دخل في النفق المظلم وأزمة سياسية بمجرد استقالة وزراء المعارضة من الحكومة، فهذا الأمر يدعو الى القلق وعدم الاطمئنان، فبعد الانتخابات النيابية وبعد تسوية الدوحة كان هناك اتفاق بعدم استعمال السلاح بالداخل وعدم تعطيل الحكومة والاستقالة منها تحت أي ظرف من الظروف، فهم بهذه الخطوة قد أطاحوا بكل تسوية الدوحة وادخلوا البلاد في مأزق»، معتبرا ان كلام المعارضة عن تسميتها لرئيس الحكومة في إطار المزايدة، مشددا على قوى 14 آذار بأن تتمسك بتسمية الرئيس الحريري رئيسا للحكومة وليس بديلا عنه.

وحول موقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قال ان لديه وعيا كاملا لمجمل الظروف السياسية والتوازنات في لبنان، وكما انتخبنا في السابق الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب وتخطينا أمورا عدة، فالنائب جنبلاط سيكون لديه نفس الهاجس، واعتقد انه سيسمي الرئيس الحريري.

المصدر:الانباء الكويتية   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري