أخبار الوطن الرئيسية

21/02/2011

 

طلاب سوريون في الجامعة اللبنانية يتظاهرون للمطالبة بنقلهم الى جامعات بلادهم

 

 

تجمع اكثر من مئة طالب سوري بعد ظهر الاثنين امام السفارة السورية في بيروت مطالبين الرئيس السوري بشار الاسد باصدار مرسوم يقضي بنقلهم الى الجامعات السورية، بسبب تعرضهم "لمضايقات" من الطلاب اللبنانيين، بحسب قولهم.

ووقف المتظاهرون قبالة السفارة السورية يهتفون "بالدم، بالروح، نفديك يا بشار"، و"يا بشار يا غالي، بدي ارجع عا داري".

واوضح الطالب محمد شواخ (19 عاما، سنة اولى حقوق) لوكالة فرانس برس ان "اشكالا حصل الجمعة الماضي بين طلاب لبنانيين وآخرين سوريين" في مقر الجامعة اللبنانية في الحدث (جنوب بيروت)، "تعرض خلاله طلاب سوريون للضرب والتهديد".

وقال "هذه ليست المرة الاولى. غالبا ما يتعرض طلاب لبنانيون لنا بالشتم والضرب والتهديد، ويقولون لنا ان الجامعة ليست للسوريين".

واضاف ان "طلبنا الوحيد هو صدور مرسوم بنقلنا الى الجامعات السورية"، مشيرا الى ان سوء المعاملة يتجلى ايضا في الامتحانات "فمن اصل 1300 طالب سنة اولى حقوق العام الماضي، نجح ستة طلاب سوريين فقط".

وقال الطالب فراس م. (21 عاما، كلية الحقوق) ان "طلابا لبنانيين اعتدوا علي بالضرب بالعصي الاسبوع الماضي داخل الجامعة، وقد تقدمت بشكوى الى ادارة الجامعة التي لم تفعل شيئا".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكد مدير كلية الحقوق في الجامعة محمد منذر انه لم يتلق "في اي يوم اي شكوى من احد حول هذا الموضوع او غيره"، مؤكدا ان كل الامور تسير في الجامعة على ما يرام، و"هناك امتحانات، والوضع هادىء جدا".

وانتشرت عناصر من القوى الامنية اللبنانية في الشارع الذي تقع فيه السفارة في منطقة الحمرا.

وبعد مرور اكثر من ساعتين على بدء التجمع، خرج موظف في السفارة الى المتظاهرين، وحاول اقناعهم بالعودة الى منازلهم.

وقال محمد (21 عاما، طالب في كلية العلوم) ان وفدا من الطلاب التقى السفير السوري علي عبد الكريم علي وشرح له الوضع، "فوعد بملاحقة الموضوع واطلاع سيادة الرئيس عليه. الا انه ذكر ان الحل يتطلب وقتا".

واوضح مصدر مطلع في ادارة الجامعة اللبنانية رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الطلاب السوريين "يفيدون من منح او مساعدات من حكومتهم لدخول الجامعة اللبنانية الرسمية المجانية، لكنهم في قسم كبير منهم لا يلتزمون بقانون الجامعة الذي يقضي بحضور الزامي للدروس وتنفيذ اعمال تطبيقية، بالاضافة الى تقديم الامتحانات".

واضاف المصدر "لهذا السبب، يجدون صعوبة في النجاح"، مضيفا ان "العديد منهم يأتون الى لبنان، باسم الدراسة، من اجل العمل او الهروب من الخدمة العسكرية".

المصدر :وكالة الصحافة الفرنسية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري